التجربة التونسية
يعد
الكشف المبكر عن الصمم إجراء فعالا في حياة الطفل الأصم على جميع المستويات
العائلية والمدرسية والاجتماعية والطبية وتعد تجربة الجمهورية التونسية في مكافحة
الصمم والكشف المبكر عنه تجربة ناجحة ... فقد تم التعاون بين قسم التوليد وطب الوليد
بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، والجمعية التونسية لمساعدة الصم بصفاقس،
وإعداد وحدة للكشف المبكر عن الصمم تعمل يوميا برسم نتائج امتحانها لسمع الوليد
على دفتر الصحة، ثم تقوم بأعداد قائمة بالأطفال الذين تثبت إعاقتهم السمعية بعد
الفحوص الموقعة بقسم الأنف والأذن.
وبهذه
الطريقة تم الإلمام بأغلب الأطفال المعوقين سمعيا منذ حداثة سنهم لكن الأطفال
الذين يولدون بالمصحات الخاصة لا يوقع عليهم هذا الكشف.
ويهدف
هذا البرنامج عن طريق التدخل المبكر إلى الوصول بالطفل الأصم إلى سن الدراسة في سن
تقارب سن الطفل السوي عقليا ليتمكن من استيعاب المعلومات والبرامج المعدة له وتتيح
له فرصة الاندماج العائلي المدرسي الاجتماعي.
وقد
أثبتت التجربة والنتائج المسجلة ان التلاميذ الذين احتضنتهم الجمعية منذ حداثة
سنهم نجحوا في دراستهم واندمجوا اندماجا كليا في التعليم الابتدائي والثانوي.
ويبين
التقرير الذي أعدته الجمعية ان (الكشف هو البحث الدوري المدقق في مجموعة من البشر
عن احتمال وجود مرض أو إعاقة ويكون مبكرا إذا ما قمنا به في زمن سابق للتأثيرات
السلبية للمرض أو الإعاقة على حياة الإنسان وقابلية إدماجه في المحيط) ولهذا فيجب
علينا القيام بالكشف المبكر عن الصمم في الساعات الأولى من حياة الطفل حتى نتمكن
من تقييم نوعية ودرجة الإعاقة السمعية والقيام بما يجب وبدون تأخير في تربية خاصة
وتجهيز مبكر لتفادي أو التقليل من التأثيرات السلبية على حياة الطفل.
إعداد
: رنا العطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق