https://twitter.com/ETEC9

الحساب الرسمي للفعالية في تويتر

https://www.facebook.com/pages/ETEC9/546074778824402

الصفحة الرسمية للفعالية في الفيس بوك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 مارس 2014

التدخل المبكر



التدخـــــل المبكــــِّر

إعداد الطالبة :أريج طامي العتيبي  

 بإشراف :أ-هند بامعلان

* ما مفهوم التدخل المبكر (Early Intervention ) ؟
تعرف جمعية الأطفال المعوقين التدخل المبكر بأنه( التدخل العاجل قبل ظهور الصعوبات وذلك لمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم , فهو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال منذ الأيام أو الأسابيع الأولى بعد ولادتهم , وخاصة لمن هم في خطر حسب المنظور العلمي الذي يعتمد على التاريخ الأسري ومسار الحمل وحالة الولادة وما بعدها لتحديد ذلك ) ( السليطي , 2004).
حيث يشير الخطيب والحديدي (2004) : إلى أن التدخل المبكر هو تقديم خدمات متنوعة كالخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية والنفسية المقدمة للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من حاجة خاصة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة بالإضافة إلى توفير البرامج التدريبية والإرشادية لأسر هؤلاء الأطفال
.
ويشمل التدخل المبكر الأطفال من الولادة وحتى سن ما قبل المدرسة , وبما أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية يعتمدون على أولياء أمورهم لتلبية حاجاتهم فان برامج التدخل المبكر تركز على تطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم على مساعدة أطفالهم على النمو والتعلم . وبما أن الأطفال الذين لديهم تأخرا أو إعاقة تكون لديهم خصائص متعددة هم وعائلاتهم وليس باستطاعة أي تخصص بمفرده أن يتفهمها , لذلك هناك حاجة لتشكيل فريق من الاختصاصين يعملون على محاولة تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان
.

 *  فوائد التدخل المبكر:-
هناك مجالات عديدة يترك التدخل المبكر تأثيرات هامه على الأفراد والمجتمع مثل :
- النمو الدماغي : إذا كان تطور الدماغ جيدا فان القابلية للتعلم تتطور وتنخفض احتمالات الإخفاق في الحياة والمدرسة , خاصة إذا علمنا أن أول سنتين من العمر تتطور البنى الدماغية التي تؤثر على الأطفال على التعلم ( توفير تغذية مناسبة , إثارة حواس الطفل
(.
- التغذية والرعاية والصحة والقدرة التعليمية: وذلك بإعطاء الأطفال مزيدا من الطعام بشكل منظم, يتغذون أفضل ويصبحون بصحة أفضل ويتعلمون أحسن ( الخطيب والحديدي, 2004)
.
- زيادة مستوى الإنتاجية الاقتصادية : وذلك يكون بنوعية البرامج التي تدعم القدرات الجسدية والعقلية للأطفال الصغار في السن , فهذه البرامج تزيد احتمالية دخول الأطفال الذين يلتحقون بالبرامج إلى المدرسة , وتزيد احتمالات بقائهم لمدة أطول في المدرسة , ويكون أداؤهم أفضل في المدرسة
.
- خفض التكلفة
: الطفل الأكثر استعداد جسميا وعقليا واجتماعيا لا يواجهه صعوبة في الانتقال من البيت إلى المدرسة , ويكون أداؤهم أفضل , فلذلك تنخفض معدلات التسرب والإعادة وتنخفض الحاجة إلى البرامج العلاجية التصحيحية الأمر الذي يخفض النفقات . كذلك برامج الطفولة المبكرة تخفض النفقات المخصصة للرعاية الصحية الأمر الذي يخفض نسبة حدوث الإمراض والحوادث والتكاليف الاجتماعية , كذلك نسبه الغياب عن العمل تخفض عندما يطمئن الآباء إلى أن أطفالهم يتلقون رعاية مناسبة .
- الحد من عدم تساوي الفرص الاجتماعية والاقتصادية : وذلك تهيئة الظروف للأطفال الأقل حظا لان يبدؤوا بداية عادلة في المدرسة وفي البيت
.

* واقع التدخل المبكر في الدول العربية:
     لقد شهد العقدان الماضيان تحسناً ملحوظاً في واقع الخدمات التربوية للأطفال المعوقين في معظم الدول العربية
.
فازدادت أعداد المدارس الخاصة بالمعاقين، لكن المعتقدات الخاطئة حول الأطفال المعاقين لا تزال شائعة في الدول العربية ، وبالتالي يحول دون تقديم العلاج المناسب والفعال لهؤلاء المعاقين بالشكل المناسب ، بسبب نظرة هؤلاء الناس لهؤلاء المعاقين
.
إن التربية الخاصة في الدول العربية حديثة العهد حيث لم تكن برامج تربية وتأهيل الأفراد المعوقين تحظى باهتمام رسمي كبير قبل عام 1981 الذي أعلنته الأمم المتحدة عاماً دولياً للمعاقين، وبعد هذا العام بذلت الحكومات العربية والمنظمات الخاصة العربية جهداً كبيراً في سبيل توفير المراكز والمدارس وفي سبيل تثقيف وتوعية الشعوب العربية، كما بذلت جهداً ملحوظاً في تدريب المعلمين
.

* العقبات التدخل المبكر ( في الدول العربية(
o نزعة أولياء الأمور للانتظار أو توقع حلول أو علاجات سحرية لمشكلات أبنائهم
.
o عدم رغبة أولياء الأمور في الاقتناع بأن طفلهم معوق لأن ذلك يبعث الخوف في نفوسهم بسبب اتجاهاتهم واتجاهات المجتمع بوجه عام نحو الإعاقة
.
o تعامل الأطباء مع الإعاقة من منظور طبي فقط مما يدفعهم إلى تبني مواقف متشائمة حيال إمكانية تحسن الطفل
.
o لجوء الأشخاص المحيطين بالأسرة إلى تبريرات وافتراضات واهية لطمأنة الأسرة وشد أزرها مما يقود إلى توقع حدوث معجزات تساعد الطفل على التغلب من الإعاقة أو حتى التخلص منها بدون تدخل
.
o عدم توفر مراكز تدخل مبكر متخصصة وتردد المراكز القائمة في خدمة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات
.
o عدم توفر أدوات الكشف المبكر عن الإعاقة وعدم توفر الكوادر المتخصصة القادرة على تطوير المناهج وتوظيف الأساليب الملائمة للأطفال المعوقين الصغار في السن
.
o غياب السياسات الوطنية الواضحة إزاء التدخل المبكر بسبب عدم إدراك الحجم الفعلي لمشكلات الإعاقة في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الأخرى التي ينبغي مواجهتها من جهة
.

* الصعوبات التي تواجه تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة:
من خلال الأدب النظري والدراسات السابقة، يمكن تلخيص أهم الصعوبات التي تواجه تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، والأشخاص المعاقين ذهنياً على وجه خاص بما يلي
:


عدم تلقي التعليم الكافي:
فقد يحرم الأطفال في المناطق النائية من التعليم النظامي، وهذا الحرمان يزداد عند المعاقين، وكذلك فإن بعض الشهادات الممنوحة لذوي الاحتياجات الخاصة لا يتم الاعتراف بها من قبل الجهات الرسمية نظراً لأنه تم تعديل المناهج المقدمة لهم لتتناسب مع قدراتهم، وعدم مواكبة ذوي الاحتياجات الخاصة لمتطلبات الوظيفة الأساسية والنمو المهني خاصة بما يتعلق باللغات واستخدام برامج الكمبيوتر
.
الافتقار للمهارات التدريبية
:
حيث يتدرب المعاقون على أعمال وحرف يدوية قد لا تنسجم مع متطلبات سوق العمل، وبالتالي يضطرون إلى قبول أي أعمال روتينية تقليدية تعرض عليهم فيما بعد نتيجة لعدم تأهيلهم وتدريبهم الكافي
.
نظرة أصحاب العمل
:
عدم قناعة أصحاب العمل بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، والنظر لهم بعدم القدرة على الإنتاجية كغيرهم، وكثرة وقوعهم بالأخطاء، دون محاولة إعطائهم الفرصة لإثبات ذاتهم في سوق العمل
.
عدم وجود تعديلات في بيئة العمل
:
وهذا يتطلب تعديل الأدوات المساعدة، وتعديل بيئة العمل من منحدرات ومصاعد وفراغات داخلية ومرافق صحية، وتعديل الارتفاعات، والأجهزة والماكنات لتتناسب مع قدرات وإمكانيات المعاق
.
تدني الأجور
:
غالباً ما يتم التمييز بين رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة والعاديين، وقلة الأمان الوظيفي حيث يكونون معرضون لفقدان أعمالهم أكثر من غيرهم، وبعضهم يعملون بدون عقود عمل
.
المنافسة في سوق العمل
:
حيث أن عدم تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كافي يخلق نوعاً من المنافسة بينهم وبين العمالة المدربة ذات الكفاءة العالية، إضافة إلى إدخال عناصر التكنولوجية في العمل، وإحلال الآلة والأجهزة محل الأعمال البسيطة التي كان يمتهنها المعاقون، وبالتالي اختفاء الأعمال المتاحة
.

دراسة البريطانية للباحثة دي ريد تتناول أبرز العقبات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

استهلت الباحثة البريطانية دي ريد الجلسة الخامسة بالحديث عن أبرز العقبات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأكدت دي ريد على ضرورة أن تعمل المؤسسات التربوية على تذليل هذه الصعوبات والعقبات التي تمنع مشاركة هذه الفئة في المجتمع بصورة صحيحة.

وبينت دي ريد في ووقتها المعنونة بمساعدة طلاب الاحتياجات الخاصة لتحقيق تطلعاتهم أنه من الممكن زيادة الجرعة التعليمية إذا نجحنا في دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لافتة إلى أن البيئة التي يعيش فيها الصغار من هذه الفئة يجب أن تكون ذات معنى تشجع على الحوار وعلى كتابة اللغة والتقاط الكلمات المعبرة فضلا عن تلبية احتياجاتهم وبينت أن ملاحظة احتياجات الأطفال تكون بالقراءة لهم بصوت مرتفع ومحاولة تفهيمهم معاني الكلمات حيث يواجه الطلاب صعوبات في معرفة الكلمات المكتوبة وكذلك فهم معانيها

وألمحت دي ريد إلى حقيقة اجتماعية تتمثل بعدم قدرة هذه الفئة على الفهم وفقرهم في المهارات بالإضافة إلى أن هناك فئات تعاني من التوحد ومتلازمة داون.

وشددت ريد على أن القراءة بصوت مرتفع أيضاً سيطور مهارات الاستماع لديهم مما سيساعدهم على تطوير مهارة القراءة واعتياد هم على صوت اللغة المقروءة في شحذ هممهم وتفكيرهم للتركيز على لغة الكلمات ومعانيها وأن هذا التركيز سيكون له أثر في تطوير قدراتهم وتوسيع آفاق تخيلاتهم ومشاعرهم للتفكير المشترك مع أقرانهم الأسوياء

وأضافت المتحدثة دي ريد أن متابعة القراءة التشاركية يجب أن تقرأ للأطفال وهم يرون مخارج الحروف ويمكن للأطفال رؤية النص مما يساعدهم على قبول الأفكار والمفاهيم مثل التوجيهات وغيرها من مدلولات ومضامين تلك الكلمات مما سيجعلهم أكثر استقلالية.  

وأوضحت في معرض حديثها عن طلاب الاحتياجات الخاصة أن من لديه صعوبات في القراءة منهم فهو يحتاج أولا للفهم قبل الشروع في القراءة والكتابة وضربت لذلك عدة أمثلة تساعد على رؤية المشاعر بوضع بطاقات ذات دلالات لونية للفرح والحزن والخوف والوحدة وقالت يجب أن نترك للطالب الفرصة للقراءة بعدها مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية تطوير الأساليب التعليمية المنتظمة والإبداعية لتلبية احتياجات الصغار في القراءة والكتابة.

المـــــراجـــــع:


 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق