https://twitter.com/ETEC9

الحساب الرسمي للفعالية في تويتر

https://www.facebook.com/pages/ETEC9/546074778824402

الصفحة الرسمية للفعالية في الفيس بوك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 مارس 2014

خدمات التدخل المبكر

مقدمة: 
تشير الدراسات إلى نقص كبير في الكوادر المؤهلة للتعامل مع الأطفال الذين يحتاجون خدمات التدخل المبكر، والأمر يتطلب التدريب المكثف للعاملين في المجال على تنوع اختصاصاتهم، ولهذا نعرض لبعض الكفاءات اللازمة لمن يعمل في هذا الميدان، ومن هم أفراد فريق التدخل وما هي مهامهم باختصار- عرض لنماذج التدخل- فاعلية التدخل المبكر- إدارة برامج التدخل المبكر- التعرض لمعوقات التدخل المبكر- وبعض الاقتراحات لمواجهة معوقات برامج التدخل. 
الكفاءات اللازمة لمن يعمل في فريق التدخل المبكر: 
1- معرفة مراحل النمو الطبيعي في الطفولة المبكرة سواء من النواحي العقلية أو اللغوية (الاستقبالية-التعبيرية) أو الحركية (المهارات الكبيرة والدقيقة) أو الانفعالية –الاجتماعية والشخصية.
2- القدرة على توظيف الأساليب غير الرسمية في تشخيص مشكلات النمو وتفسير نتائجها. 
3- القدرة على إرشاد الأسر وتدريبها.
4- القدرة على تقويم حاجات الأطفال وأسرهم باستخدام الأساليب غير الرسمية مثل الملاحظة والمقابلة والملاحظة وقوائم التقدير. 
5- القدرة على معرفة أعراض الإعاقات المختلفة. 
6- القدرة على ملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال.
7- القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى تلائم مستوى نمو الطفل وفق مواطن القوة والضعف لديه. 
8- القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الأطفال من خلال التواصل الفعال. 
9- القدرة على استخدام الأساليب التي تشجع التفاعل بين الأطفال. 
10- القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها. 
11- القدرة على الاستماع النشط والإيجابي وتطوير برنامج عملي لمشاركة الأسرة.
12- القدرة على العمل بفعالية كعضو في فريق متعدد التخصصات. 
الفريق في برامج التدخل المبكر: 
يشمل فريق العمل في برامج التدخل المبكر كل من (أخصائي نساء وتوليد- طب المخ والأعصاب -طب الأطفال-التمريض- طبيب العيون- أخصائي السمعيات -أخصائي نفسي -أخصائي اجتماعي -أخصائي اضطرابات النطق والكلام -أخصائي العلاج الطبيعي -المعلمين -معلم التربية الخاصة- أولياء الأمور)
نماذج من التدخل المبكر :
1- التدخل المبكر في المراكز: تقدم الخدمات في مركز أو مدرسة لمن تتراوح أعمارهم من سنتين إلى ثلاثة، وقد يلتحق الأطفال بالمركز أو الحضانة لمدة 3-5 ساعات بواقع 4-5 أيام أسبوعيا ويتم التدريب في مختلف مجالات النمو حيث يتم تقييم حاجات الأطفال وتقديم البرامج لهم ومتابعة أدائهم. ويوفر هذا النموذج التفاعل بين الأطفال وتوفير فرص التدريب للوالدين ولكن من مشكلاته التكلفة المادية العالية ومشكلات توفير المواصلات. 
2- التدخل المبكر في المنزل: تقوم مدربة أو أخصائية بزيارات منزلية مرة أو أكثر أسبوعيا،وعادة ما يستخدم في المناطق الريفية أو البعيدة عن المدن، وغالبا ما تقدم هذه الخدمات للأطفال دون السنتين. 
ومن مزايا هذا الأسلوب أنه : غير مكلف ويتم في البيئة الطبيعية للطفل ويشارك فيه الإخوة كذلك، لكن من عيوبه عدم قيام الوالدين بالتدريبات المطلوبة بشكل فعال، أضف إلى ذلك الصعوبات التي تواجهها الأخصائيات في الانتقال من مكان إلى آخر. 
3- التدخل المبكر في كل من المنزل والمركز: يتم تقديم الخدمات للأطفال الأصغر في المنزل وللأطفال الأكبر في المركز وقد يتطلب حالة الطفل خدمات المركز لعدة أيام في الأسبوع إلى جانب الزيارات المنزلية لهم ولأولياء أمورهم بعض أيام الأسبوع حسب حالة الطفل، ويسمح هذا يسمح بتلبية حاجات الطفل وأسرته بشكل أكثر مرونة. 
4- التدخل المبكر في المستشفيات: يقدم هذا النمط من الخدمة للأطفال ذوى الحالات الشديدة من مشكلات نمائية شديدة جدا أمثال (الشلل الدماغي-الصلب المفتوح-والإصابة الدماغية)والتي تتطلب إدخالهم بشكل متكرر ولفترات طويلة إلى المستشفى.
5- التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام : يستخدم هذا النموذج عن طريق التليفزيون ووسائل الإعلام المختلفة لتدريب الوالدين بما يخدم أطفالهم الصغار ذوى الإعاقات، وغالبا ما ينفذ هذا النموذج على شكل أدلة تدريبية توضيحية تبين لأولياء الأمور وبلغة واضحة كيفية تنمية مهارات أطفالهم في مجالات النمو المختلفة وكيفية التعامل مع السلوكيات والاستجابات غير التكيفية. 
فاعلية التدخل المبكر :
لم يعد هناك شك في أن برامج التدخل المبكر ينتج عنها تحسن واضح في النمو المعرفي واللغوي والأكاديمي للأطفال ذوى الإعاقات المختلفة، وتكون الفائدة أكبر كلما كان التدخل (مبكرا أكثر – مكثفاً أكثر-أكثر اهتماما بتفعيل المشاركة الأسرية).
إدارة برامج التدخل المبكر:
1-(التخطيط للبرامج): العناصر الحيوية في تخطيط برامج التدخل المبكر تتمحور حول ثلاثة أبعاد أساسية هي جمع وتحليل المعلومات عن وضع الطفل وأسرته، وتحديد الحاجات الخاصة، وتصميم إجراءات التدخل العلاجي اللازمة لتلبية تلك الحاجات، وتشكل الأبعاد الثلاثة هذه مجتمعه الإطار العام للبرنامج التعلمي الفردي. 
2-(التقويم البرامجى): يسعى التقويم البرامجى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وهو يأخذ شكلين رئيسيين هما: (تقويم النتائج - وتقويم العمليات والنشاطات). ويتم تقويم النتائج من خلال مقارنة أداء الأطفال وأسرهم قبل وبعد برنامج التدخل. أما تقويم العمليات والنشاطات: يتضمن تحليل أهداف البرنامج وغاياته وتحديد مدى ملائمة نشاطات البرنامج لتحقيق تلك الأهداف ،بعبارة أخرى تطوير مستوى الخدمات التي يقدمها البرنامج ويتمثل ذلك في (تحديد أهداف البرنامج بشكل عام وعلى مستوى كل طفل- نظام حفظ المعلومات والسجلات- وصف واضح للبرنامج وتكلفته- وصف واضح لآلية تنفيذ أهداف البرنامج- وصف واضح للمستفيدين من البرنامج- متابعة تنفيذ خطوات البرنامج على النحو المخطط له- تحديد خصائص الأطفال المستفيدين من الخدمات). 
برامج التدخل المبكر في الوطن العربي :
معوقات برامج التدخل المبكر في كثير من البلدان العربية :
- نزعة أولياء الأمور للانتظار أو توقع حلول أو علاجات سحرية لمشكلات أبنائهم.
- عدم رغبة أولياء الأمور في الاقتناع بأن طفلهم معوق لأن ذلك يبعث لديهم الخوف بسبب اتجاهات المجتمع السلبية نحو الإعاقة. 
- تعامل الأطباء مع الإعاقة من منظور طبي فقط مما يدفعهم إلى تبنى مواقف متشائمة حيال إمكانية تحسن الطفل. 
- لجوء الأفراد المحيطين بالأسرة إلى تبريرات وافتراضات واهية لطمأنة الأسرة وشد أزرها مما يقود إلى توقع وانتظار معجزة تساعد الطفل على التغلب على الإعاقة بدون تدخل أو مواجهة. 
- عدم توفر مراكز تدخل مبكر متخصصة وتردد بعض المراكز عن التعامل مع الأطفال دون السادسة. 
- عدم توافر أدوات التشخيص والاكتشاف المبكر عن الإعاقة مع عدم توافر الكوادر المتخصصة القادرة على تطوير المناهج وتوظيف الأساليب الملائمة للأطفال المعوقين صغار السن.
- غياب السياسات الوطنية حيال التدخل المبكر بسبب عدم إدراك الحجم الفعلي لمشكلات الإعاقة في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الأخرى التي ينبغي مواجهتها من جهة أخرى. 
بعض المقترحات لمواجهة معوقات التدخل المبكر:
- توفير أدوات مناسبة للكشف المبكر عن الأطفال ذوى الحاجات الخاصة وفى هذا الشأن ينبغي تشجيع الباحثين على تقنين أدوات الكشف المعروفة عالميا وتطوير الأدوات المتوفرة محليا. 
- إعداد الكوادر المطلوبة من المعلمين والأخصائيين وتدريب معلمات ومعلمي رياض الأطفال للتعرف والتعامل مع حالات الإعاقة.
- توعية أولياء الأمور بمؤشرات النمو غير العادية التي تحدث للأطفال من خلال وسائل التوعية كالتليفزيون والراديو وشبكة المعلومات وغيرها. 
- توفير الحوافز الكافية لتنفيذ برامج التدخل المبكر في بيئات تعليمية طبيعية غر معزولة، حيث أن الدمج أكثر قابلية للنجاح في المراحل العمرية المبكرة، حيث التقارب العمري مع الأطفال العاديين، وقابلية المناهج للتعديل.
- تفعيل دور مراكز الأمومة والطفولة والمراكز الصحية التي تقدم الرعاية للأطفال، وتوفير الكوادر التي يمكنها اكتشاف ومتابعة الأطفال المعرضين للخطر. 
- تشجيع رياض الأطفال العادية على قبول الأطفال الصغار ذوى الاحتياجات الخاصة –وتشجيع مراكز ومعاهد التربية الخاصة على تقديم خدمات التدخل المبكر. 
- التوسع في إنشاء مراكز وطنية للتدخل المبكر من أجل: توفير الكوادر- توفير وسائل التشخيص-توفير خطط الإشراف- تصميم وإنتاج الوسائل المساعدة للأطفال- إعداد دورات تدريبية للوالدين وذوى الاختصاص من المعلمين وغيرهم).

مشاركة : أشواق عبدالكريم الزهراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق