دور الأسرة في برامج التدخل المبكر :
لما كانت الأسرة هي الشيء الثابت في حياة الطفل فإن التدخل المبكر الفعال لن يتحقق دون تطوير علاقات تشاركيه مع أولياء الأمور
ولكن مشاركة أولياء الأمور المؤثرة والإيجابية في التخطيط للخدمات وفى اتخاذ القرارات بشأنها ليست عملية سهلة
بل هي تتطلب قيام الأخصائيين : بتعديل اتجاهاتهم - وبإعادة النظر والتفكير بعلاقاتهم مع الأسر
والسبب وراء ذلك هو: أن الأخصائيين سواء منهم الذين يعملون في الحقول الطبية أو غيرها من الحقول لم يتعودوا العمل في ظروف يقومون فيها ببناء علاقات عمل تشاركيه مع المستفيدين من الخدمات بل هم يعملون وفقا لافتراض مفاده أنهم وحدهم يمتلكون المعرفة وبالتالي لديهم القدرة على اتخاذ القرارات.
الفوائد المحتملة لمشاركة الوالدين في برامج التدخل المبكر :
1- بالنسبة للطفل :
- ازدياد فرص النمو والتعلم المتاحة للطفل.
- تحسن إمكانيات تعديل سلوك الطفل لأن الأخصائيين والآباء يصبحون أكثر ثباتا في التعامل مع الطفل في المدرسة والمنزل.
- ازدياد احتمالات تعميم الاستجابات التحى يتعلمها الطفل في المدرسة وازدياد احتمالات استمراريتها ونقل أثر التدريب من المدرسة إلى المنزل.
- إن الخدمات المقدمة للطفل تصبح أكثر شمولية وأكثر قدرة على تلبية حاجاته.
2- بالنسبة للآباء :
- إن مشاركة الآباء في البرنامج التربوي العلاجي المقدم لطفلهم يساعدهم في اكتساب المهارات اللازمة لتدريب الطفل وتعليمه الاستجابات المقبولة.
- إن مشاركة الآباء تقود إلى أن يصبحوا أكثر تفهما لحاجات طفلهم وللمشكلات التي يواجهها وللأهداف التي يسعى الأخصائيون إلى تحقيقها.
- إن مشاركة الآباء تزودهم بالمعلومات الضرورية حول مصادر الدعم المختلفة المتوفرة في البيئة المحلية لهم ولطفلهم.
- إن مشاركة الآباء غالبا ما تنطوي على تقديم مقترحات مفيدة حول سبل التغلب على التحديات اليومية الناتجة عن تربية معوق.
3- بالنسبة للأخصائيين :
- إن مشاركة الوالدين في تخطيط وتنفيذ البرنامج التربوي للطفل تؤدى إلى تفهم أكبر لحاجاته وحاجات أسرته من قبل الأخصائيين.
- إن مشاركة الوالدين تسمح بحصول الأخصائيين على تغذية راجعة ومعلومات مفيدة تساعد في تحسين وتطوير البرنامج المقدم للطفل.
- إن مشاركة الوالدين الفاعلة توفر بعض الوقت على الأخصائيين مما يوفر لهم فرصا ثمينة لتدريب الأطفال على المهارات ذات الأولوية.
- إن مشاركة الوالدين تزيد من فرص نجاح جهودهم حيث أن الأسرة تصبح أكثر اهتماما بمتابعة أداء الطفل خارج المدرسة.
دور الأسرة في الكشف المبكر عن الإعاقة :
إن من الأدوار التي على الأسر القيام بها : الكشف المبكر عن الأطفال الذين يظهرون أنماطا نمائية غير طبيعية بغية تزويدهم بالخدمات الطبية والنفسية التربوية في أسرع وقت ممكن.
ويستطيع الآباء أن يلعبوا دورا هاما في الكشف عن الإعاقة المبكرة رغم أن ذلك يكون ليس سهلا خاصة في حالات الإعاقة الشديدة، وربما يكون أكثر معين للآباء في هذا الصدد أن يطلعوا على الخصائص النمائية للأطفال في المجالات المختلفة (الحركية والاجتماعية واللغوية والعقلية والانفعالية)
فمعرفة ما هو متوقع من مهارات في مرحلة عمرية ما يساعد في : تحديد ما إذا كان نمو الطفل مطمئنا أم لا، وبالتالي التعرف على إمكانية حاجة الطفل للتحويل إلى الأخصائيين لإجراء الفحوص وتطبيق الاختبارات.
كذلك فإن المؤسسات التي تعنى برعاية الطفولة تتحمل مسئولية توعية الآباء والأمهات فيما يتصل بصحة وتنشئة الأبناء، فليس أمرا صعبا أن يعي الآباء عوامل الخطر البيئية والبيولوجية التي قد تهدد نمو الأطفال وتعرض صحتهم الجسمية والنفسية للخطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد منها،
وينوه الباحثون في ميدان التدخل المبكر إلى أن الآباء هم أفضل من يستطيع القيام بالكشف المبكر عن المظاهر النمائية غير المطمئنة وإحالة الأطفال الذين يكون لديهم ضعف أو إعاقة إلى الأطباء والأخصائيين الآخرين.
ومن المؤكد أن قيام الآباء أنفسهم بالكشف الدوري عن القدرات الحسية والعقلية والحركية واللغوية لأطفالهم أكثر فاعلية من البرامج الكشفية التي يتم تنفيذها على نطاق واسع لمرة واحدة.
دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة :
ربما يكون المحرك الأساسي لتزايد الاهتمام بأسر الأطفال المعوقين في العقود القليلة الماضية : هو إدراك الأخصائيين لأهمية الدور الذي يمكن للأسرة أن تلعبه في الوقاية من الإعاقة وفى رعاية الأطفال المعوقين وتربيتهم.
إن الأسرة يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في وقاية أبنائها من : خلال التعرف على العوامل المسببة للإعاقة - ومن خلال الوعي والمحافظة على سلامة الأطفال وصحتهم سواء قبل الولادة أو بعدها
وتستطيع الأسرة أن تمنع حدوث الإعاقة لدى أفرادها وتلك وقاية أولية
ومن خلال الكشف المبكر عن حالة الضعف أو العجز والحرص على توفير الخدمات العلاجية المبكرة للطفل قد تستطيع الأسرة بمساعدة الأخصائيين التخفيف من وطأة الإعاقة وزيادة احتمالات نجاح التأهيل وتلك وقاية ثانوية.
ومن خلال تبنى الاتجاهات الواقعية وتلقى التدريب المناسب تستطيع الأسرة المساعدة في الحد من مضاعفات الإعاقة وتلك وقاية ثلاثية.
استراتيجيات دعم الأسرة :
يمكن للوالدين الحصول على الدعم من زوايا متعددة في مراكز التدخل المبكر من خلال التعرف على النظام التربوي والتدريبي الجديد بالنسبة لهم من خلال معلم أو معلمة تتفهم حاجة الوالدين للدعم والمساندة نظرا لأنهم يحتاجون معلومات حول تكيف الطفل في المركز والمواصلات والخدمات التي يمكن تقديمها،وهل هذا المركز يتبنى فكرة الدمج أم العزل
وقد يشعر الوالدين من ضعف تفهم المعلمة لحاجات طفلهم ورعايته بشكل فعال. ومن هنا على المعلمة أن : تبنى جسور الثقة بينها وبين الوالدين فيما يخص طفلهم- ومعرفة خصائص الطفل ومساعدته على ضوء ذلك- ومشاركتهم في برنامجه التربوي -وتحسين التواصل مع الوالدين وأعضاء المركز.
تأثير الإعاقة على الأسرة :
تتعرض أسر الأطفال المعوقين لضغوط مختلفة في المراحل المختلفة،
وربما يكون من أهم مصادر الضغط :
- متطلبات الرعاية المستمرة للطفل المعوق
- عدم توفر الفرص الكافية للتفاعل الاجتماعي بسبب حاجة الطفل إلى العناية وصعوبة الحصول على المساعدة لتلبية تلك الحاجة الهامة
- وكذلك لأن اصطحاب الطفل خارج المنزل قد يكون بحد ذاته مصدر ضغط وتوتر،
- كذلك البديل التربوي المتاح لتعليم الطفل المعوق فتدريسه في مدرسة عادية إذا كانت الظروف المحلية مهيأة لذلك يرافقه تخوف على الطفل من الرفض والعزل ، وتدريسه في مدرسة خاصة للمعوقين ليس أكثر سهولة لما قد ينطوي عليه من صعوبات مختلفة.
وبينت النتائج : أن الكثيرون من آباء وأمهات الأطفال ذوى الإعاقات المختلفة أفادوا أن الإعاقة تترك آثار واضحة على العلاقات بين الإخوة وقبول الإعاقة والتعايش معها، والعلاقات الاجتماعية. إلى جانب الضغوط التي تتعرض الأم في رعاية وتعليم الطفل المعوق،
ورغم أن الوالدين هم أدرى الناس بطفلهم لكنهم يحتاجون إلى مساندة من المتخصصين، ويتعرض الوالدين إلى أشياء لم تكن في الحسبان مثل طرق تعديل السلوك، والغموض الذي قد يلف مستقبل الطفل، وسوء التوافق الشخصي والاجتماعي والتعرض للإساءة.
مشاركة : أشواق عبدالكريم الزهراني
لما كانت الأسرة هي الشيء الثابت في حياة الطفل فإن التدخل المبكر الفعال لن يتحقق دون تطوير علاقات تشاركيه مع أولياء الأمور
ولكن مشاركة أولياء الأمور المؤثرة والإيجابية في التخطيط للخدمات وفى اتخاذ القرارات بشأنها ليست عملية سهلة
بل هي تتطلب قيام الأخصائيين : بتعديل اتجاهاتهم - وبإعادة النظر والتفكير بعلاقاتهم مع الأسر
والسبب وراء ذلك هو: أن الأخصائيين سواء منهم الذين يعملون في الحقول الطبية أو غيرها من الحقول لم يتعودوا العمل في ظروف يقومون فيها ببناء علاقات عمل تشاركيه مع المستفيدين من الخدمات بل هم يعملون وفقا لافتراض مفاده أنهم وحدهم يمتلكون المعرفة وبالتالي لديهم القدرة على اتخاذ القرارات.
الفوائد المحتملة لمشاركة الوالدين في برامج التدخل المبكر :
1- بالنسبة للطفل :
- ازدياد فرص النمو والتعلم المتاحة للطفل.
- تحسن إمكانيات تعديل سلوك الطفل لأن الأخصائيين والآباء يصبحون أكثر ثباتا في التعامل مع الطفل في المدرسة والمنزل.
- ازدياد احتمالات تعميم الاستجابات التحى يتعلمها الطفل في المدرسة وازدياد احتمالات استمراريتها ونقل أثر التدريب من المدرسة إلى المنزل.
- إن الخدمات المقدمة للطفل تصبح أكثر شمولية وأكثر قدرة على تلبية حاجاته.
2- بالنسبة للآباء :
- إن مشاركة الآباء في البرنامج التربوي العلاجي المقدم لطفلهم يساعدهم في اكتساب المهارات اللازمة لتدريب الطفل وتعليمه الاستجابات المقبولة.
- إن مشاركة الآباء تقود إلى أن يصبحوا أكثر تفهما لحاجات طفلهم وللمشكلات التي يواجهها وللأهداف التي يسعى الأخصائيون إلى تحقيقها.
- إن مشاركة الآباء تزودهم بالمعلومات الضرورية حول مصادر الدعم المختلفة المتوفرة في البيئة المحلية لهم ولطفلهم.
- إن مشاركة الآباء غالبا ما تنطوي على تقديم مقترحات مفيدة حول سبل التغلب على التحديات اليومية الناتجة عن تربية معوق.
3- بالنسبة للأخصائيين :
- إن مشاركة الوالدين في تخطيط وتنفيذ البرنامج التربوي للطفل تؤدى إلى تفهم أكبر لحاجاته وحاجات أسرته من قبل الأخصائيين.
- إن مشاركة الوالدين تسمح بحصول الأخصائيين على تغذية راجعة ومعلومات مفيدة تساعد في تحسين وتطوير البرنامج المقدم للطفل.
- إن مشاركة الوالدين الفاعلة توفر بعض الوقت على الأخصائيين مما يوفر لهم فرصا ثمينة لتدريب الأطفال على المهارات ذات الأولوية.
- إن مشاركة الوالدين تزيد من فرص نجاح جهودهم حيث أن الأسرة تصبح أكثر اهتماما بمتابعة أداء الطفل خارج المدرسة.
دور الأسرة في الكشف المبكر عن الإعاقة :
إن من الأدوار التي على الأسر القيام بها : الكشف المبكر عن الأطفال الذين يظهرون أنماطا نمائية غير طبيعية بغية تزويدهم بالخدمات الطبية والنفسية التربوية في أسرع وقت ممكن.
ويستطيع الآباء أن يلعبوا دورا هاما في الكشف عن الإعاقة المبكرة رغم أن ذلك يكون ليس سهلا خاصة في حالات الإعاقة الشديدة، وربما يكون أكثر معين للآباء في هذا الصدد أن يطلعوا على الخصائص النمائية للأطفال في المجالات المختلفة (الحركية والاجتماعية واللغوية والعقلية والانفعالية)
فمعرفة ما هو متوقع من مهارات في مرحلة عمرية ما يساعد في : تحديد ما إذا كان نمو الطفل مطمئنا أم لا، وبالتالي التعرف على إمكانية حاجة الطفل للتحويل إلى الأخصائيين لإجراء الفحوص وتطبيق الاختبارات.
كذلك فإن المؤسسات التي تعنى برعاية الطفولة تتحمل مسئولية توعية الآباء والأمهات فيما يتصل بصحة وتنشئة الأبناء، فليس أمرا صعبا أن يعي الآباء عوامل الخطر البيئية والبيولوجية التي قد تهدد نمو الأطفال وتعرض صحتهم الجسمية والنفسية للخطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد منها،
وينوه الباحثون في ميدان التدخل المبكر إلى أن الآباء هم أفضل من يستطيع القيام بالكشف المبكر عن المظاهر النمائية غير المطمئنة وإحالة الأطفال الذين يكون لديهم ضعف أو إعاقة إلى الأطباء والأخصائيين الآخرين.
ومن المؤكد أن قيام الآباء أنفسهم بالكشف الدوري عن القدرات الحسية والعقلية والحركية واللغوية لأطفالهم أكثر فاعلية من البرامج الكشفية التي يتم تنفيذها على نطاق واسع لمرة واحدة.
دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة :
ربما يكون المحرك الأساسي لتزايد الاهتمام بأسر الأطفال المعوقين في العقود القليلة الماضية : هو إدراك الأخصائيين لأهمية الدور الذي يمكن للأسرة أن تلعبه في الوقاية من الإعاقة وفى رعاية الأطفال المعوقين وتربيتهم.
إن الأسرة يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في وقاية أبنائها من : خلال التعرف على العوامل المسببة للإعاقة - ومن خلال الوعي والمحافظة على سلامة الأطفال وصحتهم سواء قبل الولادة أو بعدها
وتستطيع الأسرة أن تمنع حدوث الإعاقة لدى أفرادها وتلك وقاية أولية
ومن خلال الكشف المبكر عن حالة الضعف أو العجز والحرص على توفير الخدمات العلاجية المبكرة للطفل قد تستطيع الأسرة بمساعدة الأخصائيين التخفيف من وطأة الإعاقة وزيادة احتمالات نجاح التأهيل وتلك وقاية ثانوية.
ومن خلال تبنى الاتجاهات الواقعية وتلقى التدريب المناسب تستطيع الأسرة المساعدة في الحد من مضاعفات الإعاقة وتلك وقاية ثلاثية.
استراتيجيات دعم الأسرة :
يمكن للوالدين الحصول على الدعم من زوايا متعددة في مراكز التدخل المبكر من خلال التعرف على النظام التربوي والتدريبي الجديد بالنسبة لهم من خلال معلم أو معلمة تتفهم حاجة الوالدين للدعم والمساندة نظرا لأنهم يحتاجون معلومات حول تكيف الطفل في المركز والمواصلات والخدمات التي يمكن تقديمها،وهل هذا المركز يتبنى فكرة الدمج أم العزل
وقد يشعر الوالدين من ضعف تفهم المعلمة لحاجات طفلهم ورعايته بشكل فعال. ومن هنا على المعلمة أن : تبنى جسور الثقة بينها وبين الوالدين فيما يخص طفلهم- ومعرفة خصائص الطفل ومساعدته على ضوء ذلك- ومشاركتهم في برنامجه التربوي -وتحسين التواصل مع الوالدين وأعضاء المركز.
تأثير الإعاقة على الأسرة :
تتعرض أسر الأطفال المعوقين لضغوط مختلفة في المراحل المختلفة،
وربما يكون من أهم مصادر الضغط :
- متطلبات الرعاية المستمرة للطفل المعوق
- عدم توفر الفرص الكافية للتفاعل الاجتماعي بسبب حاجة الطفل إلى العناية وصعوبة الحصول على المساعدة لتلبية تلك الحاجة الهامة
- وكذلك لأن اصطحاب الطفل خارج المنزل قد يكون بحد ذاته مصدر ضغط وتوتر،
- كذلك البديل التربوي المتاح لتعليم الطفل المعوق فتدريسه في مدرسة عادية إذا كانت الظروف المحلية مهيأة لذلك يرافقه تخوف على الطفل من الرفض والعزل ، وتدريسه في مدرسة خاصة للمعوقين ليس أكثر سهولة لما قد ينطوي عليه من صعوبات مختلفة.
وبينت النتائج : أن الكثيرون من آباء وأمهات الأطفال ذوى الإعاقات المختلفة أفادوا أن الإعاقة تترك آثار واضحة على العلاقات بين الإخوة وقبول الإعاقة والتعايش معها، والعلاقات الاجتماعية. إلى جانب الضغوط التي تتعرض الأم في رعاية وتعليم الطفل المعوق،
ورغم أن الوالدين هم أدرى الناس بطفلهم لكنهم يحتاجون إلى مساندة من المتخصصين، ويتعرض الوالدين إلى أشياء لم تكن في الحسبان مثل طرق تعديل السلوك، والغموض الذي قد يلف مستقبل الطفل، وسوء التوافق الشخصي والاجتماعي والتعرض للإساءة.
مشاركة : أشواق عبدالكريم الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق