أضواء على التدخل المبكر ,,,

أضواء على التدخل المبكر في الدول العربية

إعداد/ بشائر اليوبي .

تنطوي الكتابة عن الأطفال المعاقين في الدول العربية على تحد حقيقي,فالدول العربية تفتقر إلى المعلومات الدقيقة والحديثة عن الأطفال المعاقين والخدمات التربوية المقدمة لهم والتقارير المتوفرة كثيراً ما تتضمن معلومات متناقضة ومربكة . وبالرغم من أن الدول العربية تبنت مؤخراً مبادئ تساوي الفرص التعليمية للمواطنين , إلا أن تربية الأطفال المعاقين ما تزال إلى يومنا هذا  محدودة إلى حد كبير.وذلك يعزى جزئياً إلى الافتراض الخاطئ بأن هؤلاء الأطفال يشكلون نسبة ضئيلة جداً من الأطفال في سن المدرسة , وهذا الافتراض هو نتاج غياب الاحصاءات الدقيقة حول نسب انتشار الاعاقات وتبني نتائج الدراسات المتوفرة والتي تفتقر إلى الشمولية .

ومع ذلك فقد شهد العقدان الماضيان تحسناً ملحوظاً في واقع الخدمات التربوية للأطفال المعاقين في معظم الدول العربية . فقد ازداد عدد المدارس التي تم تأسيسها بهدف تقديم الخدمات التربوية لهؤلاء الأطفال .وفي العادة تكون هذه المدارس في المدن الكبيرة وينصب التركيز فيها على خدمة الأطفال في سن المدرسة خاصة ذوي الإعاقة البسيطة أو المتوسطة . وما تزال الاعتقادات الخاطئة حول الإعاقة شائعة في كل الدول العربية. فثمة اعتقاد راسخ بأن الأطفال المعاقين ليس لديهم القابلية للتعلم والاستقلالية , وبناء على ذلك فإن البدائل التربوية المتاحة لهؤلاء الأطفال المعاقين ومحدودية الخبرات المباشرة مع هؤلاء الأطفال (إنهم غالباً ما يغيبون عن الأبصار بسبب الوصمة الاجتماعية ) قد عملت على ديمومة المعتقدات المشوهة .فمعظم الأسر تبحث جاهدة عن علاج شاف للإعاقة . ونقص الأدبيات العربية حول الإعاقة يشكل حاجزاً يحول دون توفر المعلومات الصحيحة . وأنه لأمر يؤسف له عدم توفر المعلومات اذ لا يتوفر ولو مجلة علمية محكمة واحدة حول الإعاقة أو التربية الخاصة باللغة العربية .

المرجع / كتاب التدخل المبكر التربية الخاصة في الطفولة المبكرة ,أ.د جمال الخطيب , أ.د منى الحديدي .