التدخل المبكر في الدول العربية
ان الدول العربية تفتقر الى المعلومات الحديثة والدقيقة عن الاطفال
المعوقين وعن الخدمات التربوية المقدمة لهم , والتقارير المتوفرة كثيراً ما تتضمن
معلومات متناقضة ومربكة . وبالرغم من ان الدول العربية تبنت مؤخرا ً مبادئ تساوي
الفرص التعلمية للمواطنين , الا ان تربية الاطفال المعوقين ما تزال الى يومنا هذا
محدودة الى حدا ً كبيراً . وذلك يعزي جزئياً الى الافتراض الخاطئ بان هؤلاء
الاطفال يشكلون نسبة ضئيلة من الاطفال في سن المدرسة , وهذا الافتراض هو نتائج
غياب الاحصاءات الدقيقة حول نسب انتشار الإعاقات و تبني الدراسات المتوفرة والتي تفتقر الى الشمولية .
والتدخل المبكر في الدول العربية لا يرقى الى مستوى التطلعات سواء من
حيث الوقاية من الإعاقة او الكشف المبكر عنها او الخدمات التربوية الخاصة والخدمات
المساندة للأطفال الصغار في السن واسرهم . فثمة خدمات غير متكاملة تقدمها بعض
الجهات ولكن تلك الخدمات لاتصل الا لنسبة ضئيلة من الاطفال الذين يحتاجون اليها وتأخذ
تلك الخدمات اشكلا متنوعة منها بعض الاجراءات المتعلقة بتفعيل برامج صحة الاسرة
والفحص قبل الزواج , والاستشارات الطبية والجينية , وحمالات التوعية والتثقيف
الصحي . وتلعب وزارات الصحة والمكاتب الاقليمية ادواراً مؤثرة وفعالة في هذا
الجوانب.
هناك بعض العوامل في الدول العربية التي تقف عائقاً امام التدخل المبكر
من تلك العوامل :
·
نزعة
اولياء الامور للانتظار او توقع حلول او علاجات سحرية لمشكلات ابنائهم .
·
عدم
اقتناع اولياء الامور بان طفلهم معوق لان ذلك يبعث الخوف في نفوسهم بسبب اتجاهاتهم
او اتجاهات المجتمع بوجه عام نحو الاعاقة .
·
عدم توفر
مراكز التدخل المبكر متخصصة وتردد المراكز القائمة في خدمة الاطفال الذين تقل
اعمارهم عن ست سنوات .
·
عدم
توفر ادوات الكشف المبكر عن الاعاقة وعدم
توفر الكوادر المتخصصة .
·
غياب
السياسات الوطنية ازاء التدخل المبكر بسبب عدم ادراك الحجم الفعلي لمشكلات الاعاقة
في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الاخرى التي ينبغي مواجهتها من
جهة اخرى .
المرجع:
الخطيب، جمال.
الحديدي، منى(2012) ، التدخل المبكر التربية الخاصة في الطفولة المبكرة، الطبعة
الرابعة
عمل الطالبة:
ابرار سعد الغامدي
الرقم الجامعي:
1132692
الشعبة:
RE
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق