نظام رعاية
المعوقين في المملكة العربية السعودية
لمعرفة المزيد عن الخلفية التاريخية لنظام رعاية المعوقين وعن
الجهات المشاركة في وضعه وتنفيذه، يرجى الاطلاع على النشرة المسمى نظام رعاية المعوقين
في المملكة العربية السعودية في قسم النشرات.
لقد جاء نظام رعاية المعوقين الذي صدر بموجب المرسوم الملكي
بالرقم (م/37) والتاريخ 23/9/1421هـ القاضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء
بالرقم (224) والتاريخ 14/9/1421هـ الخاص بإقرار النظام تتويجاُ لكافة الجهود
الرائدة في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم.
وفيما يلي نص النظام:
المادة الأولى:
تدل الكلمات والعبارات الآتية حيثما وردت في هذا النظام على
المعاني المبينة أمامها ما لم يدل السياق على خلاف ذلك:
المعوق: كل شخص مصاب بقصوركلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو
الحسية أو العقلية أو التواصلية أوالتعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من
إمكانية تلبية متطلباته العادية فيظروف أمثاله من غير المعوقين.
الإعاقة: هي الإصابة بواحدة أو أكثر من الإعاقات الآتية: الإعاقة
البصرية، الإعاقة السمعية، الإعاقة العقلية، الإعاقة الجسمية والحركية، صعوبات
التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والإنفعالية، الإعاقات
المزدوجة والمتعددة، التوحد وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة.
الوقاية: مجموعة الإجراءات الطبية والنفسية والاجتماعية والتربوية
والإعلامية والنظامية التي تهدف إلى منع الإصابةبالإعاقة، أو الحد منها،
وإكتشافها في وقت مبكر، والتقليل من الآثار المترتبةعليها.
الرعاية: هي خدمات الرعاية الشاملة التي تقدم لكل معوق بحاجة إلى الرعاية
بحكم حالته الصحية ودرجة إعاقته، أو بحكم وضعه الإجتماعي.
التأهيل: عملية منسقة لتوظيف الخدمات الطبية والإجتماعية والنفسية
والتربوية والمهنية لمساعدة المعوق في تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفاعلية
الوظيفية، بهدف تمكينه من التوافق مع متطلبات بيئته الطبيعية والاجتماعية، وكذلك
تنمية قدراته للإعتماد على نفسه وجعله عضواً منتجاً في المجتمع ما أمكن ذلك.
المجلس الأعلى: المجلس الأعلى لشؤون المعوقين
المادة الثانية:
تكفل الدولة حق المعوق في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل،
وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الإعاقة، وتقدم
هذه الخدمات لهذه الفئة عن طريق الجهات المختصة في المجالات الآتية:
1. المجالات الصحية:
وتشمل:
أ. تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، بما فيها الإرشاد
الوراثي الوقائي، وإجراءالفحوصات والتحليلات المخبرية المختلفة للكشف المبكر عن
الأمراض، واتخاذ التحصينات اللآزمة.
ب. تسجيل الأطفال الذين يولدون وهم أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة،
ومتابعة حالاتهم، وإبلاغ ذلك للجهات المختصة.
ج. العمل من أجل الارتقاءبالرعاية الصحية للمعوقين واتخاذ ما يلزم
لتحقيق ذلك.
د. تدريب العاملين الصحيين وكذلك الذين يباشرون الحوادث على كيفية
التعامل مع المصابين وإسعافهم عند نقلهم من مكان الحادث.
هـ. تدريب أسر المعوقين على كيفية العناية بهم ورعايتهم.
2. المجالات التعليمية والتربوية:
وتشمل تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في جميع المراحل (ما
قبل المدرسة، والتعليم العام، والتعليم الفني، والتعليم العالي) بما يتناسب مع
قدرات المعوقين واحتياجاتهم، وتسهيل إلتحاقهم بها، مع التقويم المستمر للمناهج
والخدمات المقدمة في هذا المجال.
3. المجالات التدريبية والتأهيلية:
وتشمل تقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية بما يتفق ونوع الإعاقة
ودرجتها ومتطلبات سوق العمل، بما فيذلك توفير مراكز التأهيل المهني والإجتماعي،
وتأمين الوسائل التدريبية الملائمة.
4. مجالات العمل:
وتشمل التوظيف في الأعمال التي تناسب قدرات المعوق ومؤهلاته
لإعطائه الفرصة للكشف عن قدراته الذاتية، ولتمكينه من الحصول علىدخل كباقي أفراد
المجتمع، والسعي لرفع مستوى أدائه أثناء العمل عن طريق التدريب.
5. المجالات الاجتماعية:
وتشمل البرامج التي تسهم في تنمية قدرات المعوق، لتحقيق إندماجه
بشكل طبيعي في مختلف نواحي الحياة العامة، ولتقليل الآثارالسلبية للإعاقة.
6. المجالات الثقافية والرياضية:
وتشمل الاستفادة من الأنشطة والمرافق الثقافية والرياضية
وتهيئتها، ليتمكن المعوق من المشاركة فيمناشطها داخلياً وخارجياً بما يتناسب مع
قدراته.
7. المجالات الإعلامية:
وتشمل قيام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالتوعية
في المجالات الآتية:
أ. التعريف بالإعاقة وأنواعها وأسبابها وكيفية إكتشافها والوقاية
منها .
ب. تعزيز مكان المعوقين في المجتمع، والتعريف بحقوقهم واحتياجاتهم،
وقدراتهم، وإسهاماتهم، وبالخدمات المتاحة لهم، وتوعيتهم بواجباتهم تجاه أنفسهم،
وبإسهاماتهم في المجتمع.
ج. تخصيص برامج موجهة للمعوقين تكفللهم التعايش مع المجتمع.
د. حث الأفراد والمؤسسات على تقديم الدعم الماديوالمعنوي للمعوقين،
وتشجيع العمل التطوعي لخدمتهم.
8. مجالات الخدمات التكميلية:
وتشمل:
أ. تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل المعوقين بأمن وسلامة
وبأجور مخفضة للمعوق ومرافقه حسب ظروف الإعاقة.
ب. تقديم الرعاية النهارية والعناية المنزلية.
ج. توفير أجهزة التقنيةالمساعدة.
المشاكل التي يواجها ذو
الاحتياجات الخاصة:-
يواجهه المعاق مشكلات مختلفة في نوعها وكمها عما يواجه الطفل العادي وتصنف المشكلات إلى عدة أنواع:- أ) المشكلات الأسرية:- يواجه الطفل المعاق في أسرته عدة مشكلات تنبع أساسا من نظرة الوالدين والأخوة نحو الطفل المعوق أما أنها نظرة آلم أوسخرية من الآخرين . (وقد تتمثل في السخرية والاستهزاء والرفض والحط من قيمته ، واعتباره هو مشكلة الأسرة ومصدر شقائها ومعاناتها ، حيث تنعكس هذه النظرة على ظهور مشاعر الرفض والإهمال أو التستر عليه والانتقاص من قيمته وحقوقه ، أو الشفقة عليه مما يخلق لديه مشكلات تكيفية في محيط أسرته.) ب) مشكلات تربوية :- فالمعاق بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة فقد يحتاج معها إلى مصادر ومواد تعليمية خاصة وإمكانات علمية ومادية مع الأجهزة المساعدة والتعويضية كما تقتضي إعدادا تربويا خاصا للمدرسين والمتخصصين المؤهلين في الطرائق التربوية العامة الخاصة ومناهج التعليم العام والمهني لهؤلاء المعوقين حسب التخصص ومراحل العمر الزمني والعقلي. كما يعاني بعض المعوقين ذو الإعاقات الحركية والمصابين بالشلل الدماغي بعدة مشكلات أهمها:- 1- (عدم توافر مدارس خاصة وكافية للفئات العقلية المتوسطة والمتخلفين منهم. 2- عدم توافر الكوادر التعليمية المتخصصة. 3- المناهج والوسائل التعليمية النادرة أو المعدومة لهذه الفئات العقلية من المعوقين حركيا أما المعوقين حركيا فقط والذين يتمتعون بقدرات عقلية جيدة فيترتب على إلحاقهم بالمدارس العادية العديد من القضايا التي يجب العمل على حلها منها:- -الآثار النفسية لإلحاق الطفل بالمدارس العادية والناتج عن قلة الوعي لدى الطلاب العاديين . - شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التلاميذ عند رؤية زميلهم المعوق ،وانعكاس ذلك على سلوك المعوق الذي يكون اانسحابيا أو عدوانياً كعقلية تعويضية. - عدم مراعاة قدرات الإعاقة الجسمية والاضطرابات المصاحبة لمثل هذه الحالات في عملية التكيف المدرسي سواء بالمناهج أو المباني أو المرافق العامة أو وسائل المواصلات . - غياب التشريع التربوي الذي ينص على تعليم المعوق وتأهيله أكاديميا ضمن البرامج التربوية العادية لفئات المعوقين وخاصة ذوي القدرات العقلية الطبيعية ج) مشكلات اجتماعية:- أن شعور الفرد المعاق بالعجز والنقص والضعف يدفعه إلى الانطواء والعزلة ، فيشعر بالأسى والحسرة وكراهية نفسه والحياة ومن حوله واما أن يدفعه ذلك الشعور إلى الغيرة والحقد على الآخرين العاديين وقد يودي ذلك إلى بروز الميول العدوانية كالتخريب والإيذاء وأحيانا يعاني المعاق من حساسية الشفقة علية .ويعتبر ذلك تجريحا وكل ذلك يؤدي إلى عدم التكيف السليم الانفعالي مع إعاقته.( د) مشكلات صحية:- تتمثل في الضعف في اداء الحواس لوظائفها ، كالضعف في البصر أو السمع أو النطق أو الإصابات والأورام ، التشوهات الخلقية والجلدية وأمراض القلب والفشل الكلوي وغير ذلك مما يسبب له سوء التوافق النفسي والاجتماعي ، حيث يتدنى مفهومه عن نفسه تعد ايضا من المشكلات الطبية والعلاجية:- 1- ( عدم معرفة لاسباب الحاسمة لبعض اشكال الشلل الدماغي والإعاقة الحركية بشكل عام. 2- طول فترة العلاج الطبي لهذه الحالات والتكاليف الباهظة لعلاج هذه الحالات وما يلزمها من لأجهزة تعويضية مساندة . 3- عدم توفر المراكز المتخصصة والكافية لعلاج الشلل الدماغي وخاصة في المناطق النائية عن المدن مثل مراكز العلاج الطبيعي والنطقي والمعالجة المهنية. 4- عدم توفر الأخصائيين المعالجين والأجهزة الفنية لهذا العلاج.) ÷) مشكلات مهنية :- تعد من أشد المشكلات عمقا، فالتعليم العام قد يكون ميسورا إلى حدما .أما الأعداد المهني المناسب فهو مشكلة عميقة لا سيما في المجتمعات النامية ، حيث النظرة العامة هي الإهمال لهؤلاء المعاقين أو تقديم إعانات مادية تضمن لهم وسائل العيش الضروري. أما تقديم فرص العمل فهذا عسير للفرد العادي الذي يشكو البطالة أو عدم إعداد سليم للمهنة فكيف الحال للفرد المعوق؟!. ثم أن هناك فكرة سائدة لدى أرباب العمل عن تشغيل المعوقين باعتبارهم أقل إنتاجا وأكثر تعرضاً لإصابات
المشكلات
التي تواجه ذوي صعوبات التعلم بوجه خاص
لقد سبقت الإشارة أن ميدان صعوبات التعلم من أحدث ميادين التربية الخاصة، ونظراً لهذه الحداثة وقلة الخدمات المقدمة لهم في المملكة فإن هؤلاء التلاميذ يواجهون مشكلات يمكن حصرها في الآتي : 1- انخفاض في المستوى التعليمي عنده عن بقية التلاميذ العاديين، فيلاحظ أن مستواه التحصيلي منخفض عن بعض زملائه مع أنه أكثر ذكاءاً منهم أو هو في مستواهم . وهذا يسبب له ردة فعل سلبية إذ يشعر بأنه أقل مستوى من زملائه مما يؤدي به إلى الإحباط والفشل . 2- شرود الذهن وتشتت الانتباه وعدم التركيز عند هؤلاء التلاميذ، فيلاحظ أنه لا يستطيع المتابعة مع ما يلقى عليه من معلومات نظرية أو علمية . مما يؤدي إلى عدم الإتقان العلمي أو المهني حتى في أبسط الأمور مما يسبب له مشكلة نفسية إذ يلاحظ أنه أقل مستوى من بقية زملائه في ذلك. 3- عدم وعي الأهل والمجتمع بهؤلاء التلاميذ وكيفية التعامل معهم مما ينشأ عنه السلبية في المعاملة معهم، ومن ثمّ وصفهم بكلمات نابية . 4- دمج هؤلاء التلاميذ بزملائهم العاديين، وجعل المناهج الدراسية على مستوى واحد، يخدم زملاءهم ويغفل عن وضعهم، وخاصة إذا كانت المعانة تحتاج لخدمة خاصة . 5- عدم إيجاد المدرس المتدرب والمتخصص في التعامل مع هذه الفئة مما أدى إلى إرسال أولياء الأمور هؤلاء التلاميذ إلى مدارس خارج الوطن فكان له الأثر السلبي غالباً في سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم . 6- عدم توفر المصادر بالمدارس بشكل عام والتي تساعد في معالجة جوانب الضعف عند هؤلاء التلاميذ مع الاستفادة من مناهج الفصل العادي، وافتقار الخدمات المساندة التي تساعد في إيجاد الحل السريع لهم.
المراجع : مركز
الامير سلمان لابحاث الاعاقة ( نظام رعاية المعوقين في المملكة )
أطفال الخليج الكاتب ( عبد الله بن فهد الشربف )
منار اليحيوي
شعبة : RC
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق