مشاركة الطالبة: إيمان فهيد المطيري
شعبة: RE
التدخل المبكر في السعودية
بناء على المسح الشامل على المراكز التي توفر برامج تدخل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج أثبتت الدراسة التي قامت بها الباحثة أن هناك محدودية ملحوظة في عدد هذه المراكز كما أنه لا توجد أي معلومات أو إحصائيات مدونة عن هذه الخدمات أو نوعيتها أو نتائج تجاربها منذ أن أنشئت.
ومن هذا المنطلق كان الهدف الأساسي من عمل الدراسة المساعدة على الكشف عن تأثير برامج التدخل المبكر على احتياجات أمهات أطفال الفئات الخاصة. وقد أوصت الباحثة بضرورة القيام بدراسات وأبحاث عن التدخل المبكر مع تغيير حجم العينة ونوع الإعاقة بالتركيز على احتياجات الأمهات والأسر. وأوصت أيضا بأهمية الاكتشاف والتحويل المبكر من قبل المختصين في المستشفيات لحالات أطفال الفئات الخاصة للمراكز المعنية لخدمات هذه الفئات للحرص على الاستفادة من البرامج منذ الصغر. كما أكدت على ضرورة أن يكون المختصون العاملون بالمستشفيات وعيادات الرعاية الأولية في مناطق المملكة المختلفة على معرفة واتصال بالمراكز والجهات التي تقدم خدمات للفئات الخاصة لتسهيل عملية التحويل وإرشاد الأسر لكيفية استفادتهم من هذه الخدمات. بالإضافة إلى تأسيس هيئة أو إدارة مركزية مسؤولة عن التحويل للجهات المختلفة التي توفر خدمات التدخل المبكر على مستوى السعودية وتساعد في التنسيق بين الجهات والمستشفيات.
الباحثتان د. ميرفت طاشكندي و د. مها أركوبي أفادوا
دلت الدراسات على أن ولادة طفل معاق لها وقع بالغ على الوالدين والأسرة وديناميكياتها.وهذا التأثير قد ينتج عنه ردود سلبية تؤثر على فاعلية العلاقات في الأسرة وعلاقة الطفل بوالديه والبيئة المحيطة وبالتالي على نمو الطفل ولذلك بدأ اهتمام التربويين لتقديم خدمات لأفراد الأسرة حسب احتياجاتهم المختلفة المعنوية والنفسية والمعرفية وتعليمهم كيفية التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة.في ضوء ذلك طرحت د. ميرفت أحمد طاشكندي ود. مها عبد الله أركوبي بمعية الأطفال المعاقين في جدة دراسة حول ( العلاقة بين احتياجات أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الحركية والإعاقة العقلية وخدمات التدخل المبكر المتوفرة حالياً في المملكة العربية السعودية ) في الندوة الثانية لمتعددي العوق والعوق الحركي.
موضحة: تعريف التدخل المبكر هو: طرق وأساليب الدعم والمساندة الموجهة للأطفال من ذوي الاحتياجات والأطفال تحت الخطر والأطفال من البيئة الفقيرة أو المعدمة وأسرهم بحيث تساعد هذه الأساليب الأسرة على التفاعل الصحيح مع الطفل للتغلب على المشكلات الناتجة عن الإعاقة أو الإصابة وتخفيف أثر الإعاقة على نمو الطفل في السنوات الأولى من حياته hallahan & kauffman 1997.
ثم أشارت إلى أهمية برامج التدخل المبكر وذلك:
- بتوفير خدمات للأسرة لتفهم طبيعة مشكلة الطفل وكيفية التعامل معها.
- البرامج تساعد الأسرة على التكيف مع إعاقة الطفل.
- إكسابه مهارات جديدة متناسبة مع قدراته وإعاقته.
- البرامج تساعد الأسرة على كيفية تكييف البيئة المحيطة للتماشي مع إعاقة الطفل .
كما دلت دراسة (udell,peterson, templeman,1998) على أن الإستراتيجيات الفعالة لتعليم الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة تحث على أهمية المبادرة المبكرة في التعامل مع أطفال الفئات الخاصة.كما أنها تؤكد
على أهمية التعامل مع الأطفال من خلال اللعب لأن دافعية الطفل للتعلم عادة ما تكون مبنية على تلبية رغبته في استكشاف البيئة المحيطة. لذا وجد أنه كلما كانت البيئة المحيطة بالطفل غنية بالمثيرات الصحيحة وغنية تعليمياً كلما ساعد ذلك على إكساب الطفل مهارات وقدرات عالية متناسبة مع احتياجاته النمائية هذه البيئة الصحيحة يفترض أن تكون نتيجة التفاعل البناء للوالدين مع طفلهما وتفهمهما لاحتياجات الطفل وقدراته المتأثرة بنوع إعاقته ومن ثم فإن مساعدة الوالدين على توفير هذه البيئة مهم جداً لمستقبله.
ثم أشارت إلى المبررات لأهمية خدمات التدخل المبكر:
- الخبرات المبكرة للطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره تعتبر حجر الأساس لتعلمه في المستقبل.
- برامج التدخل المبكر للأسرة والطفل أثبتت أنها تساعد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية قدراتهم ومهاراتهم.
- منع حدوث مضاعفات أخرى أو إعاقات مستقبلية وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن الإصابة أو الإعاقة والتي تؤثر على تعامله مع البيئة المحيطة. هذه الخدمات لها أثار إيجابية عالية وواضحة على نمو الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في السنوات الأولى من العمر.
- كما أكد معظم الاختصاصيين في مجال التربية الخاصة على أنه كلما اكتشفت الإعاقة أو الإصابة لدى الطفل مبكراً كلما كانت الفائدة أفضل للطفل ولأسرته مع ضرورة إعداد البرامج التربوية التي تتناسب مع احتياجات الطفل وتشجيعه على كيفية التعايش مع إعاقته.
المرجع:
موقع النادي الإلكتروني التطوعي لذوي الحاجات الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق