برنامج التدخل المبكر
لقد جاء
التوجه لتقديم الخدمة لمجموعة الأطفال من ذوي المشكلات البصرية ممن تقل أعمارهم عن
عمر الستة سنوات كترجمة لقناعة أكيدة لدى القائمين على إدارة المعهد بأهمية مثل
هذه الخدمات وأثرها الإيجابي الكبير على حياة الطفل والأسرة المستقبلية.
ولقد باشر المعهد بإنشاء روضة لهؤلاء الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين عمر 3-6 سنوات هذه الروضة وذلك منذ السنة الأولى لافتتاح المعهد عام 1998م، ومن ثم تم افتتاح برنامج للتدخل المبكر من خلال الزيارة المنزلية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر 3 سنوات وذلك عام 1999م، ولقد تبنت إدارة المعهد الأسس والأهداف التالية في تقديم خدمات التدخل المبكر.
ولقد باشر المعهد بإنشاء روضة لهؤلاء الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين عمر 3-6 سنوات هذه الروضة وذلك منذ السنة الأولى لافتتاح المعهد عام 1998م، ومن ثم تم افتتاح برنامج للتدخل المبكر من خلال الزيارة المنزلية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر 3 سنوات وذلك عام 1999م، ولقد تبنت إدارة المعهد الأسس والأهداف التالية في تقديم خدمات التدخل المبكر.
أهداف برامج التدخل المبكر:
لقد تم تحديد مجموعة حددت مجموعة من الأهداف لخدمات التدخل المبكر المقدمة في معهد النور وتتضمن
لقد تم تحديد مجموعة حددت مجموعة من الأهداف لخدمات التدخل المبكر المقدمة في معهد النور وتتضمن
1- توفير جميع الخدمات والظروف التي تعزز فرص
النمو السوي أمام الأطفال ذوي المشكلات البصرية وذلك من خلال توفير فرص التدريب
المناسب لعمر الطفل، والخدمات العلاجية الوقائية التي قد يحتاج لها كخدمات العلاج
الطبيعي والوظيفي النطقي وكذلك توفير الأجهزة الطبية والداعمة التي قد يحتاج لها.
2- زيادة وعي
الأسرة وقدرتها على التعامل مع طفلها وحاجته وقدراته بشكل مناسب من خلال التدريب
المباشر للأم وبقية أفراد الأسرة ويتم هذا من خلال الزيارات المنزلية وورش العمل
التدريبية وخدمات الإرشاد الأسري والنفسي.
3- توفير أفضل
البرامج والخدمات والأخصائيين ذوي الخبرة في هذا المجال
(ولعل هذا الهدف يعتبر من أكثر الأهداف صعوبة نظراً لقلة عدد البرامج المتوفرة باللغة العربية لهذه الفئة من الأطفال بالإضافة إلى أن عدد الأخصائيين العرب ممن يمتلكون الخبرة للعمل مع هذه الفئة من الأطفال يعتبر محدوداً للغاية).
(ولعل هذا الهدف يعتبر من أكثر الأهداف صعوبة نظراً لقلة عدد البرامج المتوفرة باللغة العربية لهذه الفئة من الأطفال بالإضافة إلى أن عدد الأخصائيين العرب ممن يمتلكون الخبرة للعمل مع هذه الفئة من الأطفال يعتبر محدوداً للغاية).
4- تنظيم دورات
تدريبية وورش العمل بهدف زيادة كفاءة الكوادر العاملة في هذا المجال وكذلك دورات
تدريبية موجهة للأسرة بهدف مساعدتها على اكتساب المهارات والقدرات اللازمة لتنفيذ
البرنامج التدريبي الخاص بالطفل.
5- زيادة الوعي الاجتماعي وتعديل الاتجاهات
السائدة في المجال نحو أهمية وفاعلية تقديم خدمات التدخل المبكر
إن التحاق الطفل ببرامج التدخل المبكر في معهد النور يتم من خلال إحالة الطفل إلى المعهد وعادة ما تتم هذه الإحالة من خلال طبيب الأطفال أو طبيب العيون أو الأسرة.
إن التحاق الطفل ببرامج التدخل المبكر في معهد النور يتم من خلال إحالة الطفل إلى المعهد وعادة ما تتم هذه الإحالة من خلال طبيب الأطفال أو طبيب العيون أو الأسرة.
برامج التدخل المبكر في المعهد:
أولاً: برنامج الزيارات المنزلية:
وتقدم الخدمات في هذا
البرنامج للأطفال وأسرهم ممن تقل أعمارهم عن 3 سنوات ويتم ذلك بناء على قرار اللجنة
التربوية والخطة التربوية التي وضعت للطفل، حيث تقوم زائرة منزلية بزيارة منزل الطفل
بمعدل مرة واحدة أسبوعيا وفي البداية تكون الزيارات بهدف التدريب التدريجي للأم حول
كيفية التعامل مع الطفل على ضوء احتياجاته وقدراته، ومن ثم تبدأ المعلمة بتنفيذ تدريبات
محددة مع الطفل تستمد من الخطة التربوية الفردية الخاصة به وتطلب من الأم أن تلاحظ
ما يتم ومن ثم تقوم الأم بإعادة التدريب الذي قامت به الزائرة المنزلية وقبل نهاية
الجلسة تقوم الزائرة بتكليف الأم بتدريب طفلها على هدف أو هدفين في مجالات نمائية مختلفة
(كالمجال اللغوي أو المعرفي أو الحركي أو الاجتماعي… إلخ) وذلك حتى موعد الزيارة المقبلة،
كما تطلب منها ملء نموذج خاص يوضح الهدف الذي دربت عليه الأم طفلها وعدد المرات التي
تم فيها التدريب خلال الأسبوع ومدى نجاح الطفل في تأدية ذلك الهدف
وفي الزيارة التالية
تقوم الزائرة المنزلية بالاطلاع على النموذج الذي قامت الأم بتعبئته وتبدي ملاحظاتها
وتوجيهاتها للأم حول مدى فاعلية التدريب الذي قامت به مع طفلها. وتستمر الزيارات المنزلية
طوال العام الدراسي حوالي 10 أشهر وتتوقف عادة خلال فترة الإجازة الصيفية
وقد تتطلب حالة الطفل
العلاج الطبيعي أو النطقي وفي هذه الحالة لابد من حضور الطفل إلى المعهد حيث يقوم الاختصاصي
بتقديم الخدمة اللازمة
كما أن بعض الأسر قد
تعاني من مشاكل اجتماعية أُسرية مما يترتب عليه حاجتها إلى مساعدة للتغلب عليها وفي
هذه الحالة يتم تنظيم جلسات إرشاد ونفسي وأسري بشكل فردي أو جمعي وذلك حسب حاجة كل
أسرة
وعادة ما تستمر الزيارات
المنزلية حتى يبلغ الطفل عمر الثلاث أو الأربع سنوات ومن ثم يتم تحويله إلى برنامج
الروضة إذا ما كان وضعه النمائي طبيعيا ولا يعاني من أية إعاقات أخرى مصاحبة حيث تتم
إحالة الطفل في هذه الحالة إلى برنامج آخر هو برنامج الأطفال متعددي الإعاقة.. ومما
يجدر بالذكر ذلك أنه يتم إعادة تقييم وضع الطفل والخطة التربوية الفردية الخاصة به
في نهاية كل عام دراسي
إن الأداة التي يتم
اعتمادها كأداة لتقييم قدرات الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 6 سنوات هي برنامج الإريجون
وهو مصمم خصيصا لفئة الأطفال ذوي المشكلات البصرية وهي أداة تقييم نمائية تنظم فيها
المهارات في المجالات النمائية المختلفة مثل النمو اللغوي، النمو المعرفي، النمو الحركي،
النمو الاجتماعي والمهارات الحياتية اليومية بشكل متسلسل منظم نمائيا ليناظر النمو
الطبيعي وهذه الأداة يتم استخدامها في برامج التدخل المبكر كأداة تقييم وكأساس للمنهاج
التدريبي الخاص بالأطفال.
برنامج الروضة :
ويستقبل هذا البرنامج
الأطفال ذوي المشكلات البصرية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 3-6 سنوات حيث توفر لهم الروضة
جوا تربوياً مهيئاً لتلبية احتياجاتهم النمائية.
إن برنامج الروضة بني
على مبادئ ما يعرف بروضة المنتسوري والتي تركز على أن الطفل يتعلم من خلال العمل بيديه،
فهو مشارك فعال في العملية التعليمية التي تهدف إلى مساعدته على اكتشاف بيئته من خلال
أنشطة منهجية واللامنهجية منظمة ومبرمجة مسبقاً. تهدف لمساعدته على تطوير قدرته على
التفكير الإبداعي والخلاق من خلال اكتساب خبرات عملية حية.
كما يتضمن برنامج الروضة
تدريبات خاصة بالأطفال ذوي المشكلات البصرية وتتضمن أنشطة ومهارات تهدف إلى مساعدة
الطفل على التغلب على الآثار السلبية للإعاقة (وهذا ما نسميه التعليم التعويضي)
وتتضمن هذه الأنشطة
المهارات التالية:
أ) التدريب الحسي،
ويشمل تدريب الطفل على استخدام حواسه كالتدريب
. اللمسي، والسمعي،
والشمي، والتذوق، وذلك بشكل فعال ووظيفي
ب) الاستشارة
البصرية، بهدف مساعدة الطفل على استخدام البقايا
. البصرية المتبقية
لديه بشكل منظم ووظيفي
. ج) مهارات الحركة والتنقل
باستقلالية
. د) مهارات القراءة
والكتابة بطريقة برايل
. هـ) المهارات
الحياتية اليومية
وبرنامج الروضة في
المعهد حريص على توفير جميع المهارات والخبرات السابقة بشكل طبيعي منظم من خلال أنشطة
يومية تتضمن التدريب الجمعي والفردي للأطفال وذلك حسب حاجة كل منهم وطبيعة المهارة
التي يحتاج إلى تعلمها وذلك بناء على الخطة التربوية الفردية التي وضعت لكل منهم.
المرجع :
اعداد :
نداء علي الثقفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق