الحقوق التعليمية للأشخاص المعاقين..منال جزاء العتيبي

مقدمة:

التعليم كحق من حقوق الإنسان يعتبر شرط للتمتع بحقوق اخري فهو مقدمة لابد منها ليعرف الإنسان حقوقه، إلا الأمر ليس كذلك بالنسبة لفئات اجتماعية عديدة يأتي بمقدمتها الأشخاص ذوي الإعاقة، و حتى وقت قريب لم يكن حق ذوي الإعاقة في التعليم محدد بوضوح ومنصوص عليه بالتفصيل بالمواثيق الدولية، فالتمييز تجاه ذوي الإعاقة كان دائما يجد ما يبرره نتيجة الوص بالعجز الذي مازال ملتصق بذوي الإعاقة، أي أن السياسات التعليمية كانت تنطلق من كون الشخص ذو الإعاقة غير قادر على ممارسة هذا الحق بشكل كامل مثله في ذلك مثل كل إنسان، وبدأ هذا الوضع يتغير خلال العقدين الآخرين بشكل ملحوظ على المستوي النظري مستفيدا من محاولات بسيطة لدمج ذوي الإعاقة في التعليم، ويمكن اعتبار المادة " 23 " من اتفاقية حقوق الطفل، أول اعتراف واضح بحق الطفل ذو الإعاقة في التعليم أيا كانت إصابته، وقد فصلت أخيرا الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هذا الحق بالمادة 24 منها، وتؤكد المادة بداية على حق ذوي الإعاقة في تعليم جامع على جميع المستويات والحقيقة أن القلة من ذوي الإعاقة الذين مارسوا الحق بالتعليم حتى التعليم العالي قد ساعدتهم ظروف عديدة. ذوي الإعاقة لهم قدرة على التعلم مع الاختلاف الطبيعي عن الآخرين.

الحقوق التعليمية للأشخاص المعاقين:
ورد الحق بالتعليم بعدد من المواثيق الحقوقية، بداية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " مادة 26 " ومرورا بالعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مادة " 13 " واتفاقية مناهضة التميز بالتعليم، وانتهاء بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من هذه الحقوق:

v     المجانية، وتعني أن لكل إنسان التمتع بالحق دون أن يتحمل تكاليف مادية.

v     الإلزام :ويعني ذلك أنه حق ملزم للطرفين وليس من حق الشخص رفض التعليم بالمرحلة الأساسية.

v      تكافؤ الفرص : المقصود تساوي فرص الجميع للالتحاق بالتعليم الجامعي على أساس الكفاءة فقط.

v      حق ولي الأمر في اختيار نوع التعليم.

v     التوفر : المقصود هو توفر البنية المادية اللازمة لممارسة التعليم ( مباني - مرافق صحية - مياه شرب - مواد تدريس ) كذلك توفر الكوادر البشرية من المعلمين المدربين.

v     إمكانية الالتحاق " الإتاحة ":ويعني تيسير الالتحاق بالمدارس للجميع دون تمييز لأي سبب.

v     إمكانية القبول " الملائمة ":المقصود أن يكون التعليم من حيث الشكل والمضمون مقبول ووثيق الصلة بالاحتياجات وملائما من الناحية الثقافية وخاضعا لمعايير الجودة.

v     التكيف:المقصود هنا تمتع النظام التعليمي والسياسات التعليمية بالمرونة اللازمة للاستجابة لاحتياجات الطلاب بمحيطهم الثقافي المتنوع.

v     تحديد البيئة التعليمية المناسبة لكل طالب.

v     اعداد لخطط التربية والتعليمية الفردية لكل طالب.

v     المشاركة في جميع الانشطة لتربوية والتعليمية المدرسية كبقية الطلبة العاديين.

v     التنويع في اساليب وطرق التدريس لتناسب جميع الطلاب وتقديم المعلومات بطرق مختلفة.

المبادئ والاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تعليم الاشخاص المعاقين:

v     ازالة الحواجز التي قد تمنع الطلبة من الدخول للمدرسة والصف باستقلالية والتحرك بيسر.

v     تصميم وتكييف الوسائل والأدوات التعليمية لتناسب طبيعة الضعف الموجود لدى لطلبة.

v     ربط التعلم الحالي بالسابق.

v     استخدام استراتيجيات العلم التعاوني.

v     تحليل المهام التعليمية عند الحاجة.

v     تحسين وتكييف طرق عرض المواد التعليمية.

v     تعديل البيئة الصفية لتناسب الأشخاص المعاقين.

v     اجراء التعديلات على المناهج الدراسية اذا تطلب الامر.

v     اختيار المواد التعليمية الملائمة للأهداف وطرق التدريس.

v     المطابقة بين اسلوب التدريس والنمط التعلمي لمفضل للطالب.

v     التدريس على مستوى كلي وعدم التركيز على المستوى التحليلي.

v     تدريس المود الاكثر صعوبة في ساعات ماقبل الظهر.

دور المعلم في تعليم الاشخاص المعاقين:

v     مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة عند تخطيط التدريس وتنفيذه.

v     تطوير الادوات والوسائل التعليمية.

v     تنفيذ انشطة صفية لتشجيع التفاعل بين الطلبة.

v     تطوير نظام تغذية راجعة لتقديم المعلومات للطلبة.

v     استخدام الاساليب المناسبة لتعديل السلوك في الصف.

تكييف المناهج الدراسية:

من الاهمية ان تكيف المدارس مناهجها وممارساتها لتعليمية بحيث تعكس التباين في حاجات التلاميذ والقدرات الموجودة في الصفوف الدرسية.تعديل المناهج والأساليب من اجل تلبية حاجات التلاميذ الذين يختلفون عما هو متوقع يشكل استراتيجية ضرورية للتعلم والتعليم الفاعلين , وهو يزيد من احتمالات ان يحس الطلبة جميعا بأن لهم مكانا يتعلمون فيه وان بمقدورهم ان ينجحوا.

مرونة المنهاج الدراسي:

كانت قضية مرونة المنهاج الدراسي من القضايا الرئيسية التي حظيت باهتمام خاص في المؤتمر العالمي حول (تعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة).

وتعني مرونة المنهاج الدراسي:

v     مواءمة المنهاج لاحتياجات الطلبة وليس العكس.

v     توفير الدعم التعليمي الاضافي للطلبة المعاقين في اطار المنهج الدراسي العادي وليس تطوير منهاج خاص لهم.

v     اعادة النظر في تقييم اداء الطلبة وجعل التقييم المستمر جزءاَ لا يتجزأ من العملية التعليمية.

v     توفير سلسلة متصلة الحلقات من الدعم للطلبة المعاقين حسب الحاجة بدءاَ بالمساعدة في الصف ومروراَ بالمساعدة في المدرسة انتهاءاَ بالمساعدة خارج المدرسة.

v     توظيف التكنولوجيا لتيسير التعلم.

اختيار اساليب التدريس:

يعتمد اسلوب التدريس الملائم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على ثلاث متغيرات هي:

v     فئة الاعاقة.

v     شدة الاعاقة.

v     العمر الزمني.

انماط تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:

v     تدريس المجموعات الكبيرة.

v     تدريس المجموعات الصغيرة.

v     التدريس الفردي.

v     التدريس بواسطة الرفاق.

v     العمل الفردي المستقل.

المراجع:

v     قضايا ومشكلات في التربية الخاصة, فاروق الروسان.

v     مناهج وأساليب التدريس في التربية الخاصة, جمال الخطيب ,منى الحديدي.

v     تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في المدارس العادية, جمال الخطيب, منى الحديدي.

v     استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة, جمال الخطيب ,منى الحديدي.

v     موقع ومنتدى اطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة.