https://twitter.com/ETEC9

الحساب الرسمي للفعالية في تويتر

https://www.facebook.com/pages/ETEC9/546074778824402

الصفحة الرسمية للفعالية في الفيس بوك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 مارس 2014

استراتيجيات وبرامج التدخل المبكر

استراتيجيات وبرامج التدخل المبكر
 سمر الحويطي 
شهد العقدين الحالي والسابق توسعاً سريعاً في كثير من دول العالم لخدمات وبرامج التدخل العلاجي المبكر للأطفال دون السادسة من العمر . نتج هذا التطور من تفاعل مجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها :
أولاً : تزايد الوعي بأهمية الخبرات المبكرة في المراحل الأولى من العمر في نمو وارتقاء الإنسان ، وتتضاعف هذه الأهمية لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
ثانياً : التحول الذي حدث في فلسفة الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث أصبح من الضروري حصولهم على الخدمات الخاصة في المواقع الطبيعية التي يستخدمها الأطفال العاديون ، مثل المنزل ودار الحضانة ومدرسة الروضة .
ثالثاً : الاعتراف المتزايد بأن الرضع وأطفال الحضانة ذوو الاحتياجات الخاصة لهم حقوق في الحصول على فرص متساوية مع أقرانهم العاديين من أجل تنمية وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم .
ولقد حدث تطور مواز لهذا الاتجاه العالمي في دول الخليج العربي ، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة في البعض من الدول الخليجية عدد من المؤسسات والمراكز التي تقدم خدماتها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .ورغم أن البداية كانت لذوي التخلف العقلي ، إلا أن الخدمات الآن قد توسعت لتشمل ذوي الإعاقات الجسدية والإعاقات الحسية . مع الأخذ في الاعتبار أن معظم أشكال الخدمات الخاصة ما زالت تتبنى سياسة العزل والفصل ، مع وجود استثناءات قليلة مثل روضة أزهار الحراك للمعاقين
جسدياً وروضة الأمل للمتخلفين عقلياً بدولة البحرين ، حيث يوجد بكل منهما أطفال عاديون . وهو اتجاه نتمنى أن يتسع ليشمل كل الفئات في كل الدول الخليجية .
إن ميدان التدخل العلاجي المبكر ميدان متفرد يتطلب توجهات جديدة ومبتكرة، لا تكون مجرد امتداد تنازلي لخدمات التربية للأطفال في سن المدرسة ، أو مجرد نقل وتكرار للبرامج والأساليب المستخدمة في رياض الأطفال . إن الأهداف العامة للتربية الخاصة للأطفال من سن الميلاد حتى دخول المدرسة الابتدائية تختلف عن أهدافها في المراحل العمرية التالية ، فالهدف هنا تسهيل أو تدعيم نمو الأطفال الصغار عن طريق التدخل في الوقت المناسب قبل أن تؤدي الإعاقة أو ظروف الخطر النمائي (At- Risk) إلى تغيير أو ربما هدم نموهم وإمكاناتهم في المستقبل ، وأيضاً منع أو الوقاية من ظهور الإعاقات الثانوية ، وأخيراً تدعيم الأسرة لكي تقدم أفضل رعاية لأطفالها المعاقين أو من هم في خطر بيولوجي ولا أو بيئي بسبب العجز أو ظروف الخطر . ثم على المجتمع بأفراده ومؤسساته أن يتحمل مسئولياته لجعل الخدمات الخاصة متوافرة لهؤلاء الأطفال الصغار . Al.hwaiti@hotmail.com
المراجع
http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_art&ArtCat=17&id
( Hanson & Lynch, 1995 ; Noonan & McCormick , 1993 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق