التدخل المبكر
هو تقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية تقدم للأطفال دون سن السادسة الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة .
وأن الأطفال الصغار في السن الذين لديهم إعاقة أو تأخر يشكلون فئات غير متجانسة إلا انه هناك شبه كبير في الخدمات التي يحتاجون إليها .وتختلف مناهج وأساليب التدخل المبكر وتتنوع بين طفل عمره شهرين وأخر عمره سنتين أو ثلاث ،وكذلك يستفيد من برامج وخدمات التدخل المبكر الأطفال الذين لديهم كافة أنواع الإعاقات ،ويوجد عدة برامج للتدخل المبكر مثل :
1-البرامج الفئوية : - تعنى بتقديم خدمات لفئة إعاقة محددة كالإعاقة البصرية أو السمعية مثلاً.
2- البرامج غير الفئوية : - والتي تقدم خدمات لأي طفل كان مهما كانت إعاقته . ومن الفئات المستهدفة من الأطفال الذين تقدم لهم برامج التدخل المبكر :الأطفال الذين يعانون من تأخر نمائي، والأطفال الذين تتدهور حالتهم المرضية إلى تأخر نمائي ،والأطفال الذين هم في حالة خطر من معاناتهم من التأخر النمائي إذا لم تقدم لهم برامج التدخل المبكر . ومن أهم مبررات التدخل المبكر :أن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى من عمر طفلهم لأن التأخر النمائي قبل سن الخامسة هو مؤشر خطر،وأن التعلم الإنساني في السنوات المبكرة أسهل وأسرع ،وأنه ذات جهد مثمر وجدوى اقتصادية من ناحية تقليل النفقات . وقد تطور برنامج التدخل المبكر ومر بثلاث مراحل :ففي المرحلة الأولى كان يركز على الأطفال الرضع وفي المرحلة الثانية :أهتم بدور الوالدين كمعالجين لأولادهم المعاقين أما في المرحلة الثالثة: فأصبح يركز على النظام الأسري بأكمله ،فقد أصبح دعم الأسرة وإرشادها الهدف الأكثر أهمية.ومن نماذج برنامج التدخل المبكر :الخدمات التي تقدم في المنزل ،والخدمات التي تقدم في المراكز،وبرامج الدمج ،وبرنامج التدخل من خلال وسائل الإعلام ،وبرنامج مساعدة الأسر. والعمل الفريقي في برنامج التدخل المبكر يتكون من : اختصاصي النسائية والتوليد،اختصاصي طب الأطفال،الممرضات،طبيب العيون،اختصاصي القياس السمعي،اختصاصي علم النفس،الإختصاصي الاجتماعي،اختصاصي اضطرابات الكلام واللغة ،اختصاصي العلاج الطبيعي ،اختصاصي العلاج الوظيفي،المعلمات والمعلمون،معلمات ومعلمو التربية الخاصة،أولياء الأمور.إن من أفضل الممارسات المطبقة حالياً في التدخل المبكر،هو أن التدخل المبكر متمركز حول الأسرة وليس الطفل ،والاعتماد على الاتجاه البيئي / الوظيفي في تحديد محتويات المنهج من خلال تحليل خصائص بيئات الطفل ، وفي التدريس من خلال الابتعاد عن الطرق الجامدة والمنظمة بدرجة عالية،وتقديم الخدمات في البيئات الطبيعية للطفل،وتدريس الطفل تعميم المهارة أثناء اكتسابها.أما من ناحية دور الأسرة في برنامج التدخل المبكر فهو مهم جداً،ومن الضروري توعية أولياء الأمور بأهمية مشاركتهم لطفلهم المعاق في المركز. إن تكليف الأسرة بمجموعة من المهام التدريبية للطفل وإشراكها في عملية تقييم الطفل وتنظيم برامج الزيارات الميدانية لأفراد الأسرة لحضور الحصص التعليمية للطفل يسهل الشراكة بين الأسرة والبرامج الخدمية في البرامج الخاصة بالتدخل المبكر . وفي الختام أود أن أذكر بأن الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر ، هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد ، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية وآماله ، وتوقعاته ، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهولة ما يلي : ( صحة الطفل ، المعرفة والإدراك ، والتحصيل الأكاديمي ، وتطور الشخصية ، والدافعية ) .
المرجع: الخطيب،جمال
؛الحديدي،منى .التدخل المبكر-التربية الخاصة في الطفولة المبكرة . عمان .دار الفكر ناشرون وموزعون.2010.
الإسم : أسماء محمد عبدالرحمن العمري.
الشعبة :RD
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق