تتعرض
أسر الأطفال المعوقين لضغوط مختلفة في المراحل المختلفة وربما يكون من أهم مصادر الضغط متطلبات الرعاية المستمرة
للطفل
المعوق. كذلك فمت مصادر الضغط عدم توفر الفرص الكافية للتفاعل الاجتماعي بسبب حاجة
الطفل الى العناية وصعوبة الحصول
على
المساعدة لتلبية تلك الحاجة الهامة وكذلك لأن أصطحاب الطفل خارج المنزل قد يكون
بحد ذاته مصدر ضغط وتوتر . والمصدر
الثالث
من مصادر الضغط هو البديل التربوي المتاح لتعليم الطفل المعوق فتدرسيه في مدرسة عادية إذا كنت الظروف المحلية
مهيأة
لذلك
يرافقه تخوف على الطفل من الرفض و العزل وتدريسه
في مدرسة خاصة للمعوقين ليس أكثر سهولة
لما قد ينطوي عليه من
صعوبات
مختلفة.
وللتعرف
إلى طبيعة تأثيرات الإعاقة على الاسر في دولة الامارات قام الخطيب (1996) بتوزيع
مقياس التقييم الشامل للأداء الاسري
الذي
وضعه مكلندن بعد التحقق من صدق الصورة المعربة على (35)أسرة , وكثر تأثيرات
الإعاقة بروزاَ هي تلك المتعلقة بالقلق حول
مستقبل
الطفل المعروق وصعوبة التعايش مع الاعاقة ومتطلبات الرعاية اليومية للطفل المعوق.
وفي
دراسة اخرى حاولت الحديدي والخطيب (1996) تحديد أثر اعاقة الطفل على الاسرة في
الاردن وحاولت هذه الدراسة أيضاً
معرفة
علاقة تلك ببعض المتغيرات ولتحقيق ذلك تم اعداد صورة عربية من مقياس التقييم
الشامل للأداء الأسري الذي وضعه
مكلندن
وبعد التحقق من صدق الصورة المعربة وثباتها تم توزيعها على آباء وأمهات (72) طفلاَ
وطفلة تراوحت أعمارهم مابين 3-8
سنوات
كانو ملتحقين بأربعة مراكز للتربية الخاصة في مدينة عمان عند اجراء الدراسة.
بينت
النتائج ان مايزيد على 50% من الآباء و الأمهات أفادوا بأن اعاقة أطفالهم تترك
تأثيراَ كبيراَ أو كبيراَ جداَ على صعيد 13 فقرة
من أصل
51 فقرة يتكون منها المقياس وكان ترتيب الأبعاد المكونة للمقياس حسب أهميتها
بالنسبة للآباء و الأمهات على النحو التالي:
العلاقات
بين الأخوة وقبول الاعاقة , التعايش مع الاعاقة ,و العلاقات لاجتماعية . أما بعد
ضغط الوقت و الوضع العام للوالدين فلم يكن
لهما
تأثير كبير على الاباء والأمهات . وبينت النتائج أيضاَ ان متغيري العمر الزمني
للطفل و لمستوى الاقتصادي للأسرة لم يكن لهما
أثر ذو
دلالة على استجابات الاباء والامهات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق