من إعداد : سمر راضي الحارثي . المادة : تعليم الكتروني . شعبة :
re
لقد استقطبت الإعاقة العقلية
والوقاية منها اهتمام العالم أجمع، في الآونة الأخيرة، وبرزت كأحد المسائل التي
تتطلب المواجهة الفعالة وتركيز الجهود، ومن المؤكد أن مشكلة يعاني منها نسبة كبيرة
من الناس في شتى أنحاء العالم، لا بد وأن توضع في قائمة الأولويات بين المسائل
التي تستوجب المجابهة الإيجابية والفعالة والتي تتطلب تكاتف الجهود المحلية
والعالمية لمواجهتها بشكل علمي جاد، لذلك تضافرت
جهود كل الأطباء والمتخصصين لوضع البرامج الوقائية للحد من حدوثها، فالتقدم الذي
أحرز في مجال الكشف عن أسباب الإعاقة العقلية في السنوات الأخيرة قد ساعد مساعدة
كبيرة في وضع سبل الوقاية والعلاج، حيث اكتشف العلم الحديث كثيراً من الأسباب التي
تؤدي إلى الإعاقة العقلية، إلا أنها لا تشكل إلا (25%) من
مجموعها وبمعرفة الأسباب يمكن تجنبها
والحيلولة دون حدوثها.وقد ساعدت الخدمات الصحية وبرامج تنظيم الأسرة والخدمات
الاجتماعية والتربوية على تطوير بعض وسائل الوقاية من الإعاقة العقلية. ونتيجة
لأهمية التدخل المبكر فقد صدرت لدى بعض الدول التشريعات التي تضع عملية التدخل
المبكر على رأس الأولويات في السياسات الوطنية، حيث حرصت التشريعات على ربط الكشف
المبكر بشكل وثيق بالوقاية من الإعاقة وبالتدخل المبكر. ويذكر باتون وآخرون (Patton et all,1990)
أن التعرف على أسباب الإعاقة العقلية يساعد في إعطاء المتخصصين القدرة على معرفة
معلومات دقيقة مناسبة للوالدين، والتعرف على التشخيص بالإضافة إلى التعرف على مدى
خطورة الإصابة بالإعاقة العقلية، ووصف التدخل المناسب . وتعرف منظمة الصحة
العالمية (1976) الوقاية من الإعاقة بأنها: مجموعة من الإجراءات والخدمات المقصودة
والمنظمة التي تهدف إلى الإقلال من حدوث الخلل، أو القصور المؤدي إلى عجز في
الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية، والحد من الآثار المترتبة على حالات العجز،
بهدف إتاحة الفرص للفرد لكي يحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المثمر مع بيئته،
بأقل درجة ممكنة وتوفير الفرصة له لتحقيق حياة أخرى اقرب ما تكون إلى حياة
العاديين، وقد تكون تلك الإجراءات والخدمات ذات طابع اجتماعي أو تربوي أو تأهيلي.
فهي تلك الإجراءات التي تؤدي إلى الحيلولة دون حدوث الاعتلال الجسمي أو العقلي أو
النفسي أو الحسي (الوقاية الأولية)، أو للحيلولة دون أن يؤدي الاعتلال إلى العجز
وإعاقة وظيفية دائمة (وقاية ثانوية)، أو للحيلولة دون تفاقم الآثار الناجمة عن الإعاقة.
ويمكن تعريف الوقاية من الإعاقة العقلية بأنها عبارة عن مجموعة من الأساليب والتدابير والبرامج والإجراءات التي يجب القيام بها من اجل الكشف المبكر والمسح الميداني للتعرف على الأسباب التي قد تؤدي أو تساهم في حدوث الإعاقة العقلية والحد من تطورها، وذلك لتجنب الآثار السلبية التي تنعكس نفسيا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.
أهمية الوقاية من الإعاقة:
على الرغم من أن الإعاقة العقلية هي عرض من الأعراض المرافقة لحالات كثيرة، إلا أن الأبحاث الطبية لم تتوصل لأكثر من حوالي (25%) من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية، وهذا يعني أن (75%) من أسباب الإعاقة العقلية ما زالت غير معروفة، ولكن هذا الواقع لا يقلل من أهمية بذل الجهد على مستوى الوقاية، ولا شك أن الوقاية من هذه العوامل، تساعد في التقليل من نسبة انتشار الإعاقة العقلية، حيث يمكن تقليل خطر زيادة الإعاقة العقلية بنسبة كبيرة إذا عمل وفق النصائح التي تفيد في التقليل من نسبة انتشارها.ولا تؤدي العملية الوقائية الأغراض التي وضعت من اجلها، إلا إذا تضافرت جميع الجهود لوضع كافة بنودها قيد التنفيذ من قبل:-
ويمكن تعريف الوقاية من الإعاقة العقلية بأنها عبارة عن مجموعة من الأساليب والتدابير والبرامج والإجراءات التي يجب القيام بها من اجل الكشف المبكر والمسح الميداني للتعرف على الأسباب التي قد تؤدي أو تساهم في حدوث الإعاقة العقلية والحد من تطورها، وذلك لتجنب الآثار السلبية التي تنعكس نفسيا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.
أهمية الوقاية من الإعاقة:
على الرغم من أن الإعاقة العقلية هي عرض من الأعراض المرافقة لحالات كثيرة، إلا أن الأبحاث الطبية لم تتوصل لأكثر من حوالي (25%) من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية، وهذا يعني أن (75%) من أسباب الإعاقة العقلية ما زالت غير معروفة، ولكن هذا الواقع لا يقلل من أهمية بذل الجهد على مستوى الوقاية، ولا شك أن الوقاية من هذه العوامل، تساعد في التقليل من نسبة انتشار الإعاقة العقلية، حيث يمكن تقليل خطر زيادة الإعاقة العقلية بنسبة كبيرة إذا عمل وفق النصائح التي تفيد في التقليل من نسبة انتشارها.ولا تؤدي العملية الوقائية الأغراض التي وضعت من اجلها، إلا إذا تضافرت جميع الجهود لوضع كافة بنودها قيد التنفيذ من قبل:-
الأسرة والمجتمع بكافة
أفرادها، والدولة بكافة مؤسساتها ذات الصلة بالعملية الوقائية.
الباحثين والدارسين، ومخططي البرامج الوقائية من الأخصائيين والقائمين على تنفيذها.
مستويات الوقاية من الإعاقة:
تقسم الوقاية من الإعاقة إلى ثلاثة مستويات وهي:
الوقاية الأولية : Primary Prevention وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة، وتعمل على منع حدوثها، وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة الصحية، والاجتماعية، والثقافية، في البيئات والأسر ذات المستويات المتدنية اجتماعيا، واقتصادياً، والتحصين ضد الأمراض المعدية، وتحسين مستوى رعاية الأم الحامل، وتوعيتها بأسباب الإعاقة، وكفالة الرعاية اللازمة للأطفال الرضع، وتوجه نحو والدي الشخص المصاب بالإعاقة، أو الشخص الذي قد يطور حالة قد ينتج عنها إعاقة عقلية.
الوقاية الثانوية : Secondary Prevention وهي الإجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الاستمرار، أو تعمل على شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها، أي تحول دون تطور الإصابة من خلال الكشف المبكر، وتوجه نحو الشخص الذي ولد مصابا بحالة قد تسبب إعاقة عقلية، والخدمات المقدمة في هذا المستوى منها العلاج السريع لحالات التراخوما، الإسعافات الأولية الفورية للكسور أو حوادث السيارات، اتخاذ إجراءات وقائية لحالات الصرع، توفر العلاج النفسي، والخدمة الاجتماعية، ومكاتب التوجيه الأسري.
الوقاية من الدرجة الثانية : Tertiary Prevention وهي الإجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة على الإعاقة العقلية، وتعمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للفرد، وتساعد على التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية عند حدوث الإعاقة، حيث تعنى بجميع أشكال الرعاية والخدمات الصحية والاجتماعية، والتعليمية والتدريبية، والتأهيلية، والتشغيلية التي تبذل في رعاية المعوقين بحيث لا يتفاقم قصور الطفل، أو تزيد المشكلات لديه، وتوجه للفرد الذي يعاني فعلا من إعاقة عقلية، وذلك عن طريق الإسراع بدراسة الحالة، أو رسم البرنامج التأهيلي الطبي، والتربوي، والاجتماعي، والمهني، وتنفيذها، وعلاج الآثار النفسية للمعاق، وفي كل مستوى من مستويات الوقاية، يمكن أن تتخذ الإجراءات التي تكفل التأثير في كل واحدة من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية.
ومن أهم مبادئ الوقاية من الإعاقة ما يلي:-
التعرف على الأسباب ومنع حدوثها.
رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر.
التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري، والإرشاد الجيني، والإرشاد الصحي.
توعية المجتمع.
برامج الوقاية من الإعاقة العقلية :
من برامج الوقاية من الإعاقة العقلية وأكثرها أهمية:
-برنامج الإرشاد الجيني: وهو برنامج يساعد الوالدين الذين يستعدون للزواج، أو الأسر التي لديها طفل معوق، بإعطائهم المعلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية واختلاف العامل الرايزيسي بين الأم وابنها، وهو برنامج توعوي.
-برنامج العناية الطبية أثناء الحمل: وهو برنامج لتوعية الأمهات الحوامل بالنسبة للتغذية المناسبة والأمراض المعدية والعناية الطبية وتجنب الأدوية والأشعة والمخدرات والراحة النفسية.
-برنامج توعية الأمهات حول أهمية الولادة في المستشفى: من أسباب الإعاقة العقلية الولادة في المنزل بسبب قلة التجهيزات الطبية في المنزل وقلة النظافة وعدم القدرة على تفادي الاختناق وغيرها.
-برنامج توعية الوالدين حول أهمية التشخيص المبكر: يجب توعية الأمهات حول المظاهر غير المطمئنة لدى الطفل منذ ولادته، وان اكتشاف مثل هذه الإعاقات مبكراً يساعد في تقليلها أو إنقاذها مثل (اضطرابات التمثيل الغذائي).
التدخل المبكر
مفهوم التدخل المبكر : يعرف مصطلح التدخل المبكر بأنه: (مجموعة شاملة من الخدمات التعليمية والاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية تقدم للأطفال الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين هم عرضة لخطر التأخر العقلي).
وهناك تعريف آخر : هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى سن (6) سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة.
ويشمل التدخل المبكر الأطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة، لان الأطفال يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم ، وهكذا يركز التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم على مساعدة الأطفال على النمو والتعلم. لذلك لا بد من تشكيل فريق من الاختصاصات المختلفة للعمل على تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان.
الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر :
1- الأطفال المتأخرين نمائيا في مجال أو مجالين من مجالات النمو في أول سنتين.
2- الأطفال الذين هم في حالة خطر.
3- الأطفال الذين يعانون من حالات إعاقة عقلية أو جسمية.
مبررات التدخل المبكر:
1- يعتبر التعليم في سن ما قبل المدرسة أسهل وأسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية.
2- يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على نفس المستوى الوظيفي.
3- حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية.
4- التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسية لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة.
5- تقع مسؤولية غرس المبادئ والمهارات باختلاف أنواعها على عاتق الوالدين.
أهم برامج التدخل المبكر في التربية الخاصة واهم عناصره :
1-الخدمات التي تقدم في المنزل: وتهدف إلى تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة البيتية ، مثال ذلك برنامج البورتج.
2 -الخدمات التي تقدم في المراكز: وقد تكون هذه المراكز مستشفيات أو مراكز خاصة يمضي الأطفال في هذه المراكز من (3- 5) ساعات يومياً ويتم تدريبهم على مختلف المجالات.
3--برامج الدمج: يقصد به الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنازل والمقدمة في المراكز من اجل تلبية حاجات الأطفال وأسرهم بمرونة أكثر.
4 -برنامج التدخل من خلال وسائل الإعلام: ويتم من خلال استخدام وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع أطفالهم الصغار.
ويكون ذلك من خلال توعية الأسرة والمواطنين كافة من حيث أهمية :-
1- المطاعيم للوقاية من الأمراض.
2- الحوادث المنزلية وطرق الوقاية منها.
3- التغذية الجيدة وأثرها على نمو الطفل.
4- الإسعافات الأولية.
5- التدخين وأثره على الأم الحامل والطفل.
6- البرامج عن الصحة والحياة، من خلال اللقاءات والندوات.
إستراتيجية مقترحة للتدخل المبكر مع المعوقين عقلياً : لا تعتبر عملية التعلم سهلة للمعوق عقلياً بسبب الانخفاض في القدرة العقلية، لذا تحتاج إلى خطوات خاصة على المعلم إتباعها عند تعليم هذه الفئة، ومن أهم هذه الخطوات:-
1- أن يفوز المعلم بانتباه الطفل اكبر وقت ممكن.
2- التدرج مع الطفل من المهارات البسيطة إلى الأكثر صعوبة.
3- تعزيز الطفل عند القيام بمحاولات ناجحة.
4- إعادة المعلومات السابقة عند إعطاء الطفل معلومة جديدة.
5- تنمية الجوانب النمائية (التذكر والانتباه والإدراك).
6- تنمية القدرة على العناية بالذات.
7- تنمية القدرة على التواصل الاجتماعي.
8- إزالة المثيرات المشتتة.
9- استخدام أسلوب النمذجة.
تقييم اثر وفعالية برامج التدخل المبكر:
يجب أن يشمل تقييم أي برنامج للتدخل المبكر للمعوقين عقلياً على الجوانب التالية:
1- الطفل: من أكثر المقاييس المستخدمة في تقييم الطفل هي نسبة الذكاء ويكون ذلك من خلال الاختبارات المتوفرة ، ويمكن اعتبار نسبة الذكاء واحدة من أهم الأمور لتقييم البرنامج بالنسبة للطفل ولكنها ليست الوحيدة.
2- الكفاءة الاجتماعية : الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر، هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية وآماله، وتوقعاته، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهوله ما يلي: (صحة الطفل، المعرفة والإدراك ، والتحصيل الأكاديمي، وتطور الشخصية ، والدافعية).
3- العائلة (الأسرة): تلعب الأسرة دور كبير من خلال المشاركة في برامج التدخل المبكر، ولا بد من تعميم آثار البرامج على العائلة، وتشير الدراسات أن برامج التدخل المبكر لها آثار هامة على أمهات الأطفال المصابين أو المعرضين لخطر الإعاقة العقلية بسبب مشاركة أطفالهم في برامج التدخل المبكر .
الباحثين والدارسين، ومخططي البرامج الوقائية من الأخصائيين والقائمين على تنفيذها.
مستويات الوقاية من الإعاقة:
تقسم الوقاية من الإعاقة إلى ثلاثة مستويات وهي:
الوقاية الأولية : Primary Prevention وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة، وتعمل على منع حدوثها، وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة الصحية، والاجتماعية، والثقافية، في البيئات والأسر ذات المستويات المتدنية اجتماعيا، واقتصادياً، والتحصين ضد الأمراض المعدية، وتحسين مستوى رعاية الأم الحامل، وتوعيتها بأسباب الإعاقة، وكفالة الرعاية اللازمة للأطفال الرضع، وتوجه نحو والدي الشخص المصاب بالإعاقة، أو الشخص الذي قد يطور حالة قد ينتج عنها إعاقة عقلية.
الوقاية الثانوية : Secondary Prevention وهي الإجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الاستمرار، أو تعمل على شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها، أي تحول دون تطور الإصابة من خلال الكشف المبكر، وتوجه نحو الشخص الذي ولد مصابا بحالة قد تسبب إعاقة عقلية، والخدمات المقدمة في هذا المستوى منها العلاج السريع لحالات التراخوما، الإسعافات الأولية الفورية للكسور أو حوادث السيارات، اتخاذ إجراءات وقائية لحالات الصرع، توفر العلاج النفسي، والخدمة الاجتماعية، ومكاتب التوجيه الأسري.
الوقاية من الدرجة الثانية : Tertiary Prevention وهي الإجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة على الإعاقة العقلية، وتعمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للفرد، وتساعد على التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية عند حدوث الإعاقة، حيث تعنى بجميع أشكال الرعاية والخدمات الصحية والاجتماعية، والتعليمية والتدريبية، والتأهيلية، والتشغيلية التي تبذل في رعاية المعوقين بحيث لا يتفاقم قصور الطفل، أو تزيد المشكلات لديه، وتوجه للفرد الذي يعاني فعلا من إعاقة عقلية، وذلك عن طريق الإسراع بدراسة الحالة، أو رسم البرنامج التأهيلي الطبي، والتربوي، والاجتماعي، والمهني، وتنفيذها، وعلاج الآثار النفسية للمعاق، وفي كل مستوى من مستويات الوقاية، يمكن أن تتخذ الإجراءات التي تكفل التأثير في كل واحدة من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية.
ومن أهم مبادئ الوقاية من الإعاقة ما يلي:-
التعرف على الأسباب ومنع حدوثها.
رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر.
التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري، والإرشاد الجيني، والإرشاد الصحي.
توعية المجتمع.
برامج الوقاية من الإعاقة العقلية :
من برامج الوقاية من الإعاقة العقلية وأكثرها أهمية:
-برنامج الإرشاد الجيني: وهو برنامج يساعد الوالدين الذين يستعدون للزواج، أو الأسر التي لديها طفل معوق، بإعطائهم المعلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية واختلاف العامل الرايزيسي بين الأم وابنها، وهو برنامج توعوي.
-برنامج العناية الطبية أثناء الحمل: وهو برنامج لتوعية الأمهات الحوامل بالنسبة للتغذية المناسبة والأمراض المعدية والعناية الطبية وتجنب الأدوية والأشعة والمخدرات والراحة النفسية.
-برنامج توعية الأمهات حول أهمية الولادة في المستشفى: من أسباب الإعاقة العقلية الولادة في المنزل بسبب قلة التجهيزات الطبية في المنزل وقلة النظافة وعدم القدرة على تفادي الاختناق وغيرها.
-برنامج توعية الوالدين حول أهمية التشخيص المبكر: يجب توعية الأمهات حول المظاهر غير المطمئنة لدى الطفل منذ ولادته، وان اكتشاف مثل هذه الإعاقات مبكراً يساعد في تقليلها أو إنقاذها مثل (اضطرابات التمثيل الغذائي).
التدخل المبكر
مفهوم التدخل المبكر : يعرف مصطلح التدخل المبكر بأنه: (مجموعة شاملة من الخدمات التعليمية والاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية تقدم للأطفال الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين هم عرضة لخطر التأخر العقلي).
وهناك تعريف آخر : هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى سن (6) سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة.
ويشمل التدخل المبكر الأطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة، لان الأطفال يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم ، وهكذا يركز التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم على مساعدة الأطفال على النمو والتعلم. لذلك لا بد من تشكيل فريق من الاختصاصات المختلفة للعمل على تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان.
الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر :
1- الأطفال المتأخرين نمائيا في مجال أو مجالين من مجالات النمو في أول سنتين.
2- الأطفال الذين هم في حالة خطر.
3- الأطفال الذين يعانون من حالات إعاقة عقلية أو جسمية.
مبررات التدخل المبكر:
1- يعتبر التعليم في سن ما قبل المدرسة أسهل وأسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية.
2- يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على نفس المستوى الوظيفي.
3- حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية.
4- التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسية لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة.
5- تقع مسؤولية غرس المبادئ والمهارات باختلاف أنواعها على عاتق الوالدين.
أهم برامج التدخل المبكر في التربية الخاصة واهم عناصره :
1-الخدمات التي تقدم في المنزل: وتهدف إلى تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة البيتية ، مثال ذلك برنامج البورتج.
2 -الخدمات التي تقدم في المراكز: وقد تكون هذه المراكز مستشفيات أو مراكز خاصة يمضي الأطفال في هذه المراكز من (3- 5) ساعات يومياً ويتم تدريبهم على مختلف المجالات.
3--برامج الدمج: يقصد به الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنازل والمقدمة في المراكز من اجل تلبية حاجات الأطفال وأسرهم بمرونة أكثر.
4 -برنامج التدخل من خلال وسائل الإعلام: ويتم من خلال استخدام وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع أطفالهم الصغار.
ويكون ذلك من خلال توعية الأسرة والمواطنين كافة من حيث أهمية :-
1- المطاعيم للوقاية من الأمراض.
2- الحوادث المنزلية وطرق الوقاية منها.
3- التغذية الجيدة وأثرها على نمو الطفل.
4- الإسعافات الأولية.
5- التدخين وأثره على الأم الحامل والطفل.
6- البرامج عن الصحة والحياة، من خلال اللقاءات والندوات.
إستراتيجية مقترحة للتدخل المبكر مع المعوقين عقلياً : لا تعتبر عملية التعلم سهلة للمعوق عقلياً بسبب الانخفاض في القدرة العقلية، لذا تحتاج إلى خطوات خاصة على المعلم إتباعها عند تعليم هذه الفئة، ومن أهم هذه الخطوات:-
1- أن يفوز المعلم بانتباه الطفل اكبر وقت ممكن.
2- التدرج مع الطفل من المهارات البسيطة إلى الأكثر صعوبة.
3- تعزيز الطفل عند القيام بمحاولات ناجحة.
4- إعادة المعلومات السابقة عند إعطاء الطفل معلومة جديدة.
5- تنمية الجوانب النمائية (التذكر والانتباه والإدراك).
6- تنمية القدرة على العناية بالذات.
7- تنمية القدرة على التواصل الاجتماعي.
8- إزالة المثيرات المشتتة.
9- استخدام أسلوب النمذجة.
تقييم اثر وفعالية برامج التدخل المبكر:
يجب أن يشمل تقييم أي برنامج للتدخل المبكر للمعوقين عقلياً على الجوانب التالية:
1- الطفل: من أكثر المقاييس المستخدمة في تقييم الطفل هي نسبة الذكاء ويكون ذلك من خلال الاختبارات المتوفرة ، ويمكن اعتبار نسبة الذكاء واحدة من أهم الأمور لتقييم البرنامج بالنسبة للطفل ولكنها ليست الوحيدة.
2- الكفاءة الاجتماعية : الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر، هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية وآماله، وتوقعاته، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهوله ما يلي: (صحة الطفل، المعرفة والإدراك ، والتحصيل الأكاديمي، وتطور الشخصية ، والدافعية).
3- العائلة (الأسرة): تلعب الأسرة دور كبير من خلال المشاركة في برامج التدخل المبكر، ولا بد من تعميم آثار البرامج على العائلة، وتشير الدراسات أن برامج التدخل المبكر لها آثار هامة على أمهات الأطفال المصابين أو المعرضين لخطر الإعاقة العقلية بسبب مشاركة أطفالهم في برامج التدخل المبكر .
المرجع :
http://assawsana.com/portal/pages.php?newsid=104980
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق